إن المرء يشعر بالألم عندما يشاهد تدفق المياه في الحدائق العامة والأشجار الموجودة على الطريق وخروجها للشوارع، نتيجة عدم اهتمام بعض عمال البلدية بالحفاظ عليها، وعدم تركها تفيض وتخرج خارج الأحواض، مما يتسبب في توسيخ الشوارع النظيفة وتعريض سائقي المركبات للحوادث أثناء تجنبها وإهدار المياه بأكثر من حاجة الحدائق والأشجار، ومن هنا أدعو رئيس ومسؤولي بلدية الظهران ووزارة البلدية إلى الوقوف شخصيا على ما يحدث بشكل شبه يومي في شارع طارق بن زياد
(الدائري) بحي الدوحة الجنوبية بمدينة الظهران من المنطقة الشرقية، وأن يكونوا في نفس الوقت على قدر كبير من الحزم والوعي والاستعداد لمحاسبة العمال المستهترين بالمياه وإيقافهم عند حدهم، حتى لا يواصلوا هدر هذه النعمة العظيمة.
كما أن المسؤولية في هذا المجال أيضا تقع على الجميع من وسائل إعلام، وخطباء مساجد، ومعلمي المدارس الذين يجب عليهم التطرق بشكل دوري لأهمية ترشيد المياه حتى يكون الجميع على دراية كاملة بأهميتها، وأطالب المشرفين على المدارس ببذل مزيد من الجهود في هذا الجانب حتى يكون جيل المستقبل واعيا بأهمية ترشيد استخدام المياه وعدم الإسراف في استهلاكها، ولنحاول بذل مزيد من المتابعة والتوعية والاهتمام في هذا الجانب حتى نحافظ على المياه التي توفرها الحكومة بأسعار شبه مجانية، وعلينا جميعاً أن نعي أهمية الترشيد في الاستهلاك، وأن يعمل الجميع كلٌّ فيما يخصه لتحقيق هذا الهدف الذي من شأنه تأمين وتوفير مستقبل مائي أفضل لنا وللأجيال القادمة.