توالت دفعات ضيوف خادم الحرمين الشريفين في القدوم إلى مكة المكرمة منذ بدء وصولهم إلى مكة المكرمة وحتى نهاية يوم أمس الخميس الخامس من شهر ذي الحجة 1434هـ، حيث وصلت إلى مقر برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين والذي تشرف عليه وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدفاعات تباعاً بعدد إجمالي بلغ (600) حاجٍ وحاجة، يمثلون أكثر من (25) دولة من مختلف قارات العالم.وكان في استقبالهم لدى وصولهم مقر البرنامج في برج مكارم أم القرى الفندقي بمكة المكرمة على دفعات المدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج ورؤساء اللجان العاملة بالبرنامج، حيث في البداية رحب بهم الشيخ المدلج، ونقل لهم تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني بمناسبة وصولهم إلى هذه البلاد الطاهرة، كما نقل لهم ترحيب معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وتمنياته لهم بطيب الإقامة وإتمام أداء مناسك حجهم على الشكل الصحيح وفي يسر وسهولة وأمن وأمان، والعودة إلى ديارهم سالمين غانمين -إن شاء الله تعالى-، وقد قامت اللجان العاملة بالبرنامج بعملها اللازم تجاههم، حيث أتموا خدمات إسكانهم وإعاشتهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من المستلزمات الضرورية.وفي تصريح للمدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج أكد فيه على الدور المحوري والمركزي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مبيناً أن المتتبع لسياسة المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وإلى هذا العهد الزاهر يلحظ بأنها سياسة قامت على توثيق العلاقات مع المسلمين في جميع أنحاء العالم، والدعوة إلى وحدتهم وتضامنهم، والحرص على الرفع من مستواهم العلمي والثقافي، والوقوف إلى جانبهم في الكوارث والأزمات، والعمل على تيسير ممارستهم لعباداتهم وواجباتهم الدينية.
ووصف الشيخ عبدالله المدلج برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لأربعمائة وألف حاج من إخوانه المسلمين في عدد من الدول شملت جميع القارات على نفقته الخاصة، وتحت إشراف وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وكذا أمره -حفظه الله- باستضافة ألف فلسطيني من ذوي الشهداء الفلسطينيين لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة هذا العام 1434هـ بأنه لفتة كريمة من لدنه تجاه إخوانه المسلمين، ويظهر المعاني والقيم الإنسانية التي يحملها في قلبه تجاههم، وهي امتداد وتواصل لعطاءاته وأياديه البيضاء الكريمة على إخوانه من أبناء العالم الإسلامي في شتى الميادين والأصعدة، وقائمة على الدور الريادي والرسالة النبيلة لهذا البلد الكريم المعطاء مهبط الوحي، ومهوى أفئدة المسلمين تحت قيادته الراشدة الحكيمة، وتأكيد على حرصه على وحدة المسلمين، وتضامنهم، واجتماع كلمتهم على الحق.