«الحُبّ لا يُتقن فن قرع أبواب القلب على استحياء، أو الوقوف على أعتابه وقفة استئذانٍ مُترقِّب. يقود مركبته العمياء بطيشٍ حيثما يشاء، دون رخصة سواقة، أو أوراق إثبات هويَّة، أو حتّى شهادة ميلاد. ماسّاً بعصاه السّحريَّة أرض الرُّوح الرَّاكدة ليوقظ دهشتها غير عابئ بتاريخ الجدب، أو حاضر الخراب. يخطفكَ فجأةً قبل أن تلتقط أنفاسَك؛ موقدًا مهرجانات الفرح المُموسقة في الشَّرايين بلا موعد، وماحيًا؛ بضربةٍ واحدة؛ كُلّ ما كان من ألمٍ سبق التّقويم الذي بدأ تاريخه بأولى ساعات احتلاله إيَّاك، وإضرام النَّار في خريطة الأحاسيس التي تبين الحدود الفاصلة بين شكّك ويقينك؛ وواقعك وأحلامك».
بهذا استهلت السعودية «زينب البحراني» إصدارها الأدبي الرابع الذي بزغ هذه المرة في صورة رواية صدرت برعاية «مؤسسة الدوسري للثقافة والإبداع» في البحرين، على امتداد 124 صفحة من الحجم الصغير، في غلاف رومانسي رسم لوحته الفنان «هاني حجاج»، وصممه الفنان «مصطفى الجزار».