سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك - حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعت على تنازل المواطن مسفر بن مرزوق الفهادي عن دم ابنه منصور، الذي تعرّض لدهس وعمره سنتان، المنشور في جريدتكم يوم السبت الموافق 22 من ذي القعدة 1434هـ العدد 14975ص 5 نرجو له الأجر والثواب من الله تعالى القائل سبحانه: {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَشَآءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (سورة يوسف: 56).
ونقول اللهم أجعله ذخراً لوالديه وفرطاً وأجراً وشفيعاً مجاباً اللهم ثقل به موازينهما وأعظم به أجورهما وألحقه بصالح سلف المؤمنين واجعله في كفالة إبراهيم وقه برحمتك عذاب الجحيم.
ونعزّي والديه وإخوانه وأخواته وجميع أقاربه، فنقول أعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم ورحم ميتكم، إنّ لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمّى، واصبروا واحتسبوا.
روى مسلم بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، إلاّ آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها، قالت فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيراً منه رسول الله عليه الصلاة والسلام).
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يلهمنا الصبر والاحتساب عند كل مصيبة، وأن لا يجعل مصيبتنا في ديننا إنه قريب مجيب سميع الدعاء، وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.