ليس بمستغرب أن تواصل جريدة «الجزيرة» ريادتها للتميز الرقمي في الإعلام الإلكتروني، فالمتأمل في الخطوات المتتالية لهذا الصرح الإعلامي المتزن، وفي سياق حفاظها على ما حقّقته من نقلات تطويرية نوعية يشار إليها بالبنان؛ ليس في المضمون وحسب، إنما أيْضًا في الإطار العام الذي يحمل هذا المضمون ويقدّمه للمتلقي على نحو ينقله من مُجرَّد قارئ عابر، إلى قارئ صديق يبحث عن صديقته لتضيف إليه جمالاً آخر يحاكي نكهة قهوة الصباح.
وها نحن اليوم، مع مطلع يوم الثلاثاء الأول من شهر أكتوبر - تشرين الأول 2013م، نستنشق أنفاس السعادة ونحن نتأمَّل معالم الحلية الجديدة الزاهية الباهية التي ألبسها خالد المالك لمحبوبتنا «الجزيرة» عبر موقعها الإلكتروني، فتبدو عروسة في ريعان شبابها، وأوج نشاطها، وكامل زينتها، وسابغ فكرها، وعذوبة عطائها، لتمضي بخطوها الثابت، ونهجها الواثق، وعزمها الأكيد، نحو تحقيق المزيد من أهدافها.
فهنيئًا للغالية هذا الاهتمام اللافت..
وهنيئًا للقائمين عليها هذا التجديد المبهر..
وهنيئًا لأقلامها هذا الوعاء الحاضن لحروفهم المترجمة لأفكارهم النيِّرة وأحاسيسهم النابضة..
وهنيئًا لقارئيها وهم يتلقون الخبر الصادق، والفكر المتوازن، والتحليل المتقن، عبر صفحاتها وزوايا على هذا النحو من انسيابية الحركة، وجمال الإخراج، ووضوح الخط.
والتهنئة الأبهى والأزكى أزفها مقرونة بتحية سامقة لأبي بشار؛ رئيس تحريرها المغوار.
ومما لا شكَّ فيه أن القادم - بإذن الله - سيكون أحلى وأحلى.