تحوَّلت قضية مقتل الشابين في احتفاء أبناء الوطن بيومهم الوطني إلى قضية رأي عام وحديث كل المجالس على اختلاف روادها وتباين ثقافاتهم، وأخذت صوراً عديدة عبر وسائل الإعلام المتعددة القنوات وأعلامها؛ ونتيجة لذلك التناول المتجدد صدر عن مقام إمارة الرياض توجيه بمتابعة مجريات التحقيق في تلك القضية. ولعل التوقيت الذي وقعت فيه القضية وأطرافها ساهموا في أخذها حيزاً كبيراً ومساحة من اهتمامات المتابعين. ومهما يكن الطرف المتسبب في نهاية مأساوية لشقيقين في ذكرى يوم مجيد في تاريخ الوطن فإن الجميع، سواء على المستوى الشعبي والرسمي، ينتظرون ما ستؤول إليه نتائج التحقيقات، وما هي القرارات التي تعتزم الجهات الرسمية إصدارها بعد ذلك الحدث الذي لم يكن الأول من نوعه، المتمخض عن المطاردات من قِبل جهات تعد مسؤولة عن الحفاظ على الأرواح لا المساهمة في إزهاقها، مع عدم السماح لكل منتسب لذلك الجهاز بالإساءة لأحد على حساب سمعة جهاز يمثل دائرة الاحتساب والحماية للنظام الأخلاقي.. فكلنا ينتظر القول الفصل في اتهام عناصر الهيئة بالقتل من عدمه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.