مزارع الأبقار عندنا كثيرة بحمد الله، ومعامل الألبان وصناعة مشتقاتها منتشرة في مناطق بلادنا، وهي ذات جودة عالية ومواصفات ممتازة، وإنتاج وفير، وقد استطعنا بفضل الله - أن نصدر الألبان والحليب ومشتقاتهما (من الزبدة والقشطة والجبن والبوظة) إلى الدول المجاورة.
إن التوسع في الزراعة، وزيادة الرقعة الزراعية مع مراعاة ندرة المياه الجوفية، وإتباع الأساليب الحديثة في انتقاء البذور وفي وسائل الري والحصاد والقطاف، كل ذلك جعل من بلادنا دولة منتجة ومصدرة للإنتاج الزراعي، كما جعل منها دولة مصنعة ومصدرة للألبان ومشتقاتها ومما يجدر ذكره أن أسعار تلك المنتجات معقولة وفي متناول الجميع.
والذي أعرفه أن هناك دراسة وتوجهاً لإنتاج حليب الأطفال محليًّا (من لبن الأبقار)، وأن هناك دراسات تقوم بها وزارات الزراعة والصحة والصناعة في هذا المجال، فعسى أن تسفر عن نتائج ملموسة ومحققة للآمال.
ويا حبذا لو تم تصنيع حليب الأطفال محلياً (في المملكة) فلو تم ذلك فإنه سيكون خطوة رائدة نحو تحقيق شيء من الأمن الغذائي الذي ننشده جميعاً، وحينها سنستغني عن حليب الأطفال المستورد لأن صحة أطفالنا غالية علينا وتهمنا كثيراً.
قال الله تعالى: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ .