الكاتبة سارة عبدالرحمن بخش صدرت لها رواية بعنوان «ذكرى الياسمين»، تقول في جزء منها:
اهتديت لأوراق على طاولتي كان بياضها يغري طويلا
لرسم خطة قتل لأجزاء من الذاكرة، فمنذ أيام وأنا في صراع قاتل مع الذكريات، مع الفجائع.
أغلقت علي في دهاليز اليأس، وأغلقت كل ما يوصل إلي! فلست في مزاج يسمح للحياة!
حبيسا كنت للألم
وحيداً جداً كنت، في مقابل كم هائل من الماضي والحاضر!
خلسة كنت أمضي يومي حتى لا تغتالني الذاكرة في لحظة ما أو من خلال شيء ما، فأسقط! ودائماً ما أسقط..
لم أطلب حتى قهوتي المعتادة التي كان يأتيني بها إياد خلسة فمرارة الذاكرة تكفيني..
وها أنا أكتب!
حيث أني لم أكن يوماً ممن يجيدون التخلص من أوجاعهم كتابة.
أحسدهم!
فالكتابة نفض للذاكرة نكتب فننفض أكوام غبار النسيان بلطف بعيداً فتكدسه يثير حساسية مفزعة دون سابق إنذار.
وقد لا نحتمل ذلك الهيجان المصاحب لتدفق كل ما تحتويه الذاكرة دفعة واحدة.
تراكم المواجع يلهمك، كما الحب يلهمك لتكتب!