الأستاذ عبدالله بن أحمد بن عمر بالعمش صدر له كتاب بعنوان (المعابدة.. حكاية حارة مكية)، اشتمل على تعريف عام بحارة المعابدة (التسمية والتاريخ)، ورموز المجتمع، وتراجم المؤلفين من العلماء والشعراء والأدباء.
وقال المؤلف في المقدمة: لعل القارئ يجد كثيراً من الملامح الواردة في ثنايا هذه الموسوعة، تنطبق على الملامح المكية، ولا عجب؛ فالمعابدة جزء من مكة المكرمة، وخصوصاً ما جاء في معجم ألفاظ معابدية.
ويقول د. فواز الدهاسي في تقديم الكتاب: إن كانت مكة تحفل بهذا الكم من التاريخ والمواقف فإن لكل حي بها حكاية وتاريخاً؛ فتسابق المكيون لتسجيل تاريخ أحيائهم، وإبراز دورها التاريخي. ولحي المعابدة بذل الأخ عبدالله بالعمش كل غال ورخيص من أجل جمع مادته النادرة والعزيزة والممتعة، التي كونت أثناء كتابتها وتدوينها صورة حية ناطقة لهذا الحي الشامخ بأحداثه وأبنائه.
ويقول المؤلف أ. عبدالله بالعمش: حارة المعابدة إحدى حارات مكة المكرمة القديمة، ومكة الوجه الإسلامي المشرق للمملكة العربية السعودية وللعالم الإسلامي قاطبة، تتميز بأوجه ثرية حضارية حياتية. والذي دفعني للكتابة عن المعابدة أنها موطن ذكرياتي ومعهد صباي ومرابع حياتي؛ لذا وجدت من الوفاء لها أن أدونها في صفحات من الورق بعد أن دونتها في صفحات وجداني سطوراً من الحب والذكرى والحنين والانتماء.
سؤال يراود مخيلتي دائماً: من الذي يصنع التاريخ؟ هل العظماء.. العباقرة.. أم المفكرون؟!
أم الإنسان العادي البسيط مثلي ومثلك؟!
اعتدنا أن نعرف أن التاريخ هو تاريخ الصفوة وليس الناس العاديين الذين لا نكاد نعرف لأحدهم اسماً، على الرغم من أنهم الوقود الحقيقي الذي يغذي مركبة التاريخ.
كتاب «المعابدة.. حكاية حارة مكية» جاء في 644 صفحة من الحجم الكبير، وقامت بتصميم الغلاف فردوس عبدالله بالعمش، واشتمل على ملاحق وخرائط وصور عديدة ولوحات.
وقال المؤلف في خاتمة الكتاب: قد سجلت ما لمسته في صغري، وما اختزنته في ذاكرتي، وما سمعته بلهجته وبدون تحريف أو تصريف، وما تمكنت من الاطلاع عليه.. واعتبرت كل ذلك صورة من الملامح الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك، أراها تتوهج كقناديل أسرجت جوانب حارتي العتيقة.