من وحي ما تنشره (الجزيرة) عن حواء وقفت متأملاً في ديار حواء فوجدتها تعنى بالمظهر على حساب الجوهر.
حاولت أن أفتش عن الثقافة المهيمنة على النصف الآخر فرأيتها تبحر في هموم الرشاقة وتبحث عن أساليب الريجيم وتحرث أدوية التخسيس.
حواء لم تزل تحمل علبة المكياج وتتأبط حقيبة الأصباغ وتنتقي الإكسسوارات.. وتتواصل مع الماركات.
حواء تعتني بالبشرة.. وبحالة الأظافر لكنها أبداً لم تفكر في أن تتوجه إلى معهد يعنى بفكر المرأة ويغذي ثقافتها.. ويرتفع بمستوى أدبياتها.
لماذا هذا العقوق يا حواء.. لماذا أغلقت نافذة الحرف واستبدت بك ثقافة القشور.. وحب الظهور...
عذراً حواء.. لم يعد للبوح بقية.. إلى متى وأنت تعزفين لحن الصدود عن الثقافة الأصيلة؟
إلى متى وأنت تمسكين بتلابيب المظهر...
عفواً حواء.. عودي إلى ديار الفكر وانسجي ملامح الثقافة...
نريدك أدباً عالياً.. وفكراً صافياً... وأثراً باقياً..
نريدك أن تنسجي أغصان البوح وتذودي عن دوائر الفكر.. نريدك عطاءً أدبياً في الشعر والقصة والرواية... فمتى تكون البداية..؟