قرأت في عديد من صحفنا وبينها صحيفة الجزيرة عن مناشدات للمسؤولين، يناشدونهم مراراً بأن يلقوا النظر بشأن المتقاعدين القدامى وأئمة المساجد، والاهتمام بهم لقلة وظائفهم وهم جديرون بأن يلفت النظر بحالتهم لما يعولونه من الأسر. أضف إلى ذلك الارتفاع في الأسعار المعيشية فهم أصبحوا كمقصوصي الجناح، لا يتمكنون من مغادرة منازلهم ما بين المسنين والمرتبطين بها. ففي صحف عديدة ومجلات مؤداهم واحد هو المناشدة عن الحد الأدنى وطلبهم الارتفاع لمستوى معيشي مع هذا العصر، وهو ارتفاع في الأسعار ومعظمهم لا دخل لهم سواها. وإن آخر ما قرأته عنهم المناشدة للكاتب الأديب جاسر بن عبدالله الحربش بجريدة الجزيرة في العدد 14965 الأربعاء صفحة 47 بعنوان: إنني منزعج من موقف المالية حول المتقاعدين. ويكثر من المناشدة حولهم ورفع المستوى، وأضم صوتي لصوته، ويضيف الكاتب الكريم: وحكومتنا الرشيدة قد عمت أياديها القاصي والداني وهم أحوج بذلك فهم خدموا في جوهرة أعمارهم بكل إخلاص وتفانٍ في العمل {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}.. الآيات. فجزاه الله خيراً، وأهيب بكل مسؤول أن يجعلوهم نصيب أعينهم، فما أحوجهم إلى لفتة تكون عوناً لهم على الطاعة. وعلى الله قصد السبيل.