سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك وفَّقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعت في (الجزيرة) ما كتبه حسن شتوي بتاريخ 16 ذي القعدة 1434هـ العدد 14969 تحت عنوان (بلدي سراة عبيدة يناقش سفلتة أراضي المنح).
ما أجمل تبادل الآراء في تغيّر وتطوير وتعديل وما أجملها من كلمات إذا استخدمت في محلها ونفذت بعد دراسة علمية من أجل توفير الجهد وكذلك توفير الأموال، وقبل فترة شنت بلدية محافظة البدائع حملة على التقاطعات في الطرق أصابت في القليل ولم توفق في الكثير ونستطيع أن نقول أغلق أحد التقاطعات المهمة في طريق عثمان بن عثمان بحي الأندلس وهو تقاطع إستراتيجي وأخذ العمل في إغلاقه ما يقارب ثلاثة أيام كلّف من الجهد والمال وهي أموال عامة يجب المحافظة عليها وبعد أيام حضر العمال وأخذوا يفتحون هذا التقاطع وكان الأمر واضحاً وضوح الشمس بأن قرار إغلاقه خطأ واضح أولاً بحكم قربي من هذا التقاطع فهو قليل الحوادث وبإغلاقه سبب الازدحام في شوارع حي الأندلس الداخلية بالسيارات وشكّل خطراً على سكان الحي. وقد اتصلت على أحد أعضاء المجلس البلدي عن وضع هذا التقاطع فقال لم يعرض علينا إغلاقه أو تراجع عن عدم إغلاقه وكذلك تم إغلاق عدد من الممرات التي تسبق عدد من الميادين وخصوصاً في طريق الملك عبدالعزيز وهذا الإغلاق تسبب في ازدحام كبير في الميادين، كان من المفترض دراسة عدد الحوادث في كل تقاطع فإذا كانت قليلة لا يطلق عليها تقاطع أو طريق خطر. والغريب أنه في أحد الطرق عدد كبير من التقاطعات، بل إن بين كل تقاطع وتقاطع لا يفصل بينهما أكثر من 25م ومع ذلك لم تحرك أو تغلق، بل عكس ذلك زاد عددها، لا أحد يقلّل من جهود بلدية البدائع ولا أحد ينكر إبداعها في الجمال والنظافة والتنسيق في المسطحات الخضراء والأشجار مما جعلها من أفضل البلديات في الأعمال المميزة في بلادنا، ولكن مثل هذه القرارات غير الموفقة تؤثّر على راحة الجميع وتوجد اختناقات في الطرق تؤثّر على السلامة المرورية، وإنني متأكّد أن الجميع يعمل للمصلحة العامة ولكن الاستعجال في بعض القرارات وخصوصاً ما يترتب عليها من أمور مادية يجب الدراسة من جميع الجوانب وطرح وطلب الرأي من أهل الحي أو القريبين من هذه الممرات وغيرهما، وقد تتعذّر بلدية البدائع بوجود لجنة قد أخذت هذه القرارات أقول يجب على البلدية إعطاء ملاحظاتها حول ذلك فهي المسؤولة أولاً وآخراً عن تنظيم وتنسيق الشوارع والإبداع ينسب إليها والإخفاق يحسب عليها، وقبل الختام أتوجه بالشكر والتقدير إلى إدارة العلاقات العامة في وزارة الشؤون البلدية والقروية على الاهتمام بما أكتبه والتعقيب منهم في الصفحة الغالية (عزيزتي الجزيرة).. ومتم.