على هامش معرض «سيتي سكيب جلوبال» 2013م، أكبر معارض الشرق الأوسط المتخصصة في قطاع العقارات، الذي تحتضنه إمارة دبي خلال الفترة من 8-11 من شهر أكتوبر الجاري والمقام في مركز دبي التجاري العالمي، التقينا بالسيد مهند بن هذيل ممثل مجلس الإدارة في مجموعة «فلاش» العقارية، الذي وصف قطاع العقارات في الإمارات المتحدة بأنّه يأتي ضمن مصاف أفضل قطاعات العقار في العالم وأسرعها نموًا، مشيرًا إلى معدلات نمو مستدامة في هذا القطاع خلال السنوات المقبلة بفضل الاستثمارات الضخمة في الأصول العقارية والبنية التحتية وغيرها من القطاعات الداعمة بطبيعتها لقطاع العقار.
وحول قرار دائرة الأملاك والأراضي في دبي برفع رسوم التسجيل العقاري من 2 في المئة إلى 4 في المئة، وأثره على نسب مبيعات العقار في دبي.
قال ابن هذيل: «القرار برفع الضريبة يهدف بالدرجة الأولى إلى حماية السوق و»غربلته» من المستثمرين غير الجديين، كما أنّه يهدف إلى الحدّ من المضاربات وعمليات البيع السريعة وقليلة الربح».
وأضاف أن القطاع العقاري سيتجاوز هذا القرار نظرًا لقوته ومتانته، كما أنّه لن يخرج الإمارات من التنافسية على الصعيد العالمي، لتواصل الحفاظ على مكانتها المميزة من حيث انخفاض نسبة الضرائب عمومًا، وخصوصًا أن الهيئات الحكوميَّة في دبي تلعب دورًا استثنائيًّا في دفع القطاع العقاري في الإمارة قدمًا من خلال استقطاب ممارسات وسياسات عمل تعتمد المعايير العالميَّة.
وعن نسبة المستثمرين السعوديين في القطاع العقاري بدبي، أكَّد ابن هذيل أن هناك إقبالاً كبيرًا من السعوديين على سوق العقار في دبي، سواء كانوا من المستثمرين أو من الملاك الشخصيين، لافتًا إلى أنهَّم من أكثر المستثمرين العرب، إِذْ تتجاوز نسبتهم في تملك المشروعات الكبيرة الـ 35 في المئة.
وأضاف: «إذا كان معدل نسبة نموّهم خلال السنوات الماضية 2 في المئة فيُتوقَّع أن ترتفع هذه النسبة إلى 7 في المئة بنهاية العام الجاري، وذلك بسبب كثرة المشروعات العملاقة وغيرها من عوامل استقرار، إلى جانب قرب انتهاء مثل هذه المشروعات الكبرى التي يُتوقَّع الانتهاء منها خلال عامي 2016 و2017م «.
وأن ثمة خطة لإدارة أملاك في المملكة العربيَّة السعوديَّة من قبل مجموعة «فلاش» العقارية. أكَّد بأن هناك فرعًا للمجموعة في العاصمة الرياض يعمل على تسويق العقارات في دبي. لكنَّ هناك خططًا جدِّية بالعمل على إدارة مشروعات داخل المملكة العربيَّة السعوديَّة بنهاية العام 2014م وخصوصًا أن السوق السعوديَّة سوق واعدة وتشهد قفزات نوعية وثابتة.
وفي رد على سؤالنا عمَّا إذا تأثرت سوق دبي بأحداث الربيع العربي لفت ابن هذيل إلى أن الأحداث التي جرت وتجري في العالم العربي لا بُدَّ وأن تُؤثِّر على الوضع الاقتصادي العام في مختلف دول المنطقة.
ولعل أفضل ما في هذا التأثير على سوق دبي أنَّه كان إيجابيًا، حيث ساهم هذا الأمر في تنشيط وتعزيز وزيادة قيمة العقار في دبي. والسبب هو استقرار دبي والإمارات العربيَّة المتحدة عمومًا.
تجدر الإشارة إلى أن شركة فلاش العقارية تشهد معدلات نمو متسارعة، ويبلغ عدد طاقم عملها حاليًّا 150 موظفًا. وتوفر مجموعة واسعة من الإستراتيجيات والحلول العقارية للتملك الحر في القطاع السكني والتجاري في جميع أنحاء دولة الإمارات. وهي معتمدة من دائرة الأراضي والأملاك في دبي.