الجزيرة - نورة الشبل:
بيّن معالي وزير العمل المهندس عادل الفقيه في اجتماع عقده مع مديري كليات التميز العالمية في جدة، أن انطلاق المرحلة الأولى من كليات التميز بواقع 10 كليات عالمية للعام الحالي 2013 في عدد من مدن المملكة أسس لمرحلة انتقالية هامّة تقوم على رفع مستوى التدريب التقني في المملكة العربية السعودية وخلق اقتصاد سعودي أكثر منافسة، والمساهمة الفاعلة في توطين عدد كبير من وظائف القطاع الخاص، وذلك بتوفير كليات عالمية مدارة بخبرات دولية تعمل على تخريج كوادر سعودية شابة من كلا الجنسين، مدربة ضمن أعلى المستويات وأفضل المعايير العالمية.
وكان العام الجاري 2013 قد شهد افتتاح كليات التميّز العشر في كل من مكة المكرمة: كلية تي كيو للبنين وكلية لوريات للبنات، والمدينة المنورة: كلية تي كيو للبنات، والرياض: كلية لوريات للبنين، وجدة: كلية لوريات للبنين وكلية نيسكوت للبنات، وبريدة: كلية تي كيو للبنين، والخرج: كلية لوريات للبنات، وجازان: كلية الجونكوين للبنين، ومحايل عسير: كلية موندراجون للبنين. وذلك ضمن خطة توسعية تهدف إلى إنشاء المزيد من الكليات هذا العام بحسب حاجة المناطق ونوعية التخصصات والخطط الدراسية والتدريبية التي تقدمها أفضل كليات التدريب التقني حول العالم. تقدم هذه الكليات عدد من التخصصات التقنية الرفيعة مثل إدارة الأعمال والتقنية الكهربائية والميكانيكية والمركبات والنقل، والسياحة والفندقة، وتقنية المعلومات، والموضة والجمال وغيرها الكثير.
وعبّر عدد من الطلاب عن سعادتهم البالغة لالتحاقهم بكليات التميز التي أكدوا على عالمية مستواها وخبرة إداراتها وبرامجها مع وجودها ضمن أرض الوطن، مما يساعدهم على تحصيل التعليم التطبيقي المبتغى بأعلى جودة وبكادر تدريسي رفيع المستوى.
وأكد الطالب سليمان المعجل من كليات لوريات بالرياض أن الدافع وراء التحاقه بالكلية هو سمعة الكلية عالمياً، مما سهل عليه عملية الاختيار.. وأشاد الطالب خالد العلوي من جدة بالكادر التدريسي العالمي الذي يساعد الطالب على رفع مستوى اللغة الإنجليزية إضافة لتوفير مباني بتصميم حديث وجو تعليمي رائع يساعد على التميز والابتكار. فيما عبّر عبدالقادر من كلية لوريات في جدة عن أسباب سعادته للالتحاق بهذه الكليات العالمية والتي لخصّها في ميوله للتعليم التطبيقي التقني، فبالإضافة للغة الإنجليزية وغيرها من المواد التي يتم تدريسها والكادر التدريسي المتميز الذي تم توفيره، يتم تعليمهم أيضاً على مهارات الاتصال والحاسب الآلي مما يساهم في تطوير قدراتهم الفردية والجماعية ضمن خطة دراسية واضحة.
من جهته أكد الدكتور صالح العمرو المدير التنفيذي لكليات التميز، على أهمية الخطط الطموحة المتبعة بإشراك تلك الكليات العالمية في عملية التطوير، آخذين بالاعتبار حاجات السوق الملحة لتخريج كوادر سعودية باختصاصات تقنية رفيعة المستوى، ولمساعدة أصحاب العمل على ملئ الوظائف بخريجين متميزين، متعلمين في أرقى الكليات العالمية ومدربين ضمن أحدث خطط التدريس المتبعة وبخبرات دولية. وقال الدكتور العمرو: «تقدم حتى الآن أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة بمختلف كليات التميز العالمية، وسيتم افتتاح 26 كلية جديدة خلال العام القادم ستوزع على مختلف مدن المملكة لتشمل تخصصات تقنية جديدة تراعي حاجة السوق ومتطلبات أصحاب العمل».
يذكر بأن هذه الكليات العالمية تقدم ما بين فصلين إلى ثلاثة فصول دراسية في العام الواحد، علماً أن مدة الدراسة فيها تمتد إلى ثلاث سنوات. بحيث تكون السنة الأولى تحضيرية يتلقى فيها الطالب مهارات اللغة الإنجليزية والاتصال وتقنية المعلومات. فيما تخصص السنة الثانية لتزويد الطالب بالمهارات الأساسية التطبيقية في تخصصه يحصل الطالب في آخرها على شهادة إكمال البرنامج التطبيقي. أما السنة الثالثة والأخيرة فيتم تزويد الطالب فيها بالمهارات المتقدمة التطبيقية ويخصص جزء منها لبرنامج تطبيقي ميداني يحصل بعدها الطالب على شهادة دبلوم في تخصصه موثقة ومعتمدة محلياً ودولياً.