تحقق حلمك يا رنا

بعد أن فقد المواطن ماجد الدوسري قبل ما يقارب خمسة عشر يوماً حياته بسبب السمنة وبعض المشاكل الصحية متمثلة في التهاب حاد رئوي، ها هو الفرج يحل على أختنا رنا الدوسري شقيقة المواطن ماجد الدوسري رحمه الله، والذي صدر له أمر بنقله إلى الخارج لمعالجته على حساب وزارة الصحة, الوزارة التي سخر (بضم السين) لها من ميزانية الدولة المليارات لخدمة المواطن, إلا أن قراراً مهماً بالتكفل بعلاج ماجد وأخته قد عطل (بضم العين) وتأخر إلى أن فارق ماجد الحياة للأسف، ولا حراك من قبل وزارة الصحة إلا بعد فاجعة فقدان ماجد تمثل بسرعة إرسال أخته رنا إلى مستشفى كليفلاند لعلاج السمنة كما صرحت إحدى وسائل الإعلام نقلاً عن الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، وبالتنسيق مع الملحق الصحي في واشنطن، كل ذلك بتصريح من أحد أعضاء الفريق التطوعي المشرف على حالة مريضة السمنة رنا الدوسري وهو أحمد الملا.

الأمر جلل ومفجع لا يمكن تقبله بأي حال من الأحوال، فوزارة الصحة - المنظمة التي يقع عليها عاتق توفير أبسط سبل العلاج والرعاية الصحية لكل مواطن - لم تفق من سبات عميق إلا بعد فاجعة فقدان مواطن. يا ترى ما هي المعوقات التي أخرت وزارة الصحة عن تنفيذ الأوامر كأمر علاج ماجد في الخارج؟.

لم يعد هنالك شيء يخفى على المواطن في هذا البلد، فكل شيء مكشوف وواضح للعيان بدون تضليل للحقائق من خلال الشبكة العنكبوتية، حيث إن كل ما يقع من حوادث ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لذا من المفروض أن يتحرى كل مسؤول كبيراً كان أم صغيراً، وأن يعلم علم اليقين أنه سيحاسب عن كل صغيرة أو كبيرة يحصل فيها تقصير، وهو ما نرجوه كمواطنين سعوديين، وقد خصصت الحكومة لكل قطاع حكومي مبالغ مالية باهظة الهدف منها هو في المقام الأول خدمة المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له.

Vip931@hotmail.com @BandrAalsenaidi

إعلامي محاضر لغة إنجليزية الكلية التقنية الرياض