عقدت لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم أمس اجتماعها الشهري الثاني الذي تمت فيه مناقشة أخطاء قرارات الحكام في الجولات الأربع الأخيرة, وشهد الاجتماع عدم حضور الحكام مرعي العواجي وعبدالعزيز الكثيري وفهد المرداسي وخليل جلال.
وكانت أبرز القرارات المؤثرة خلال النقاشات بين رئيس اللجنة والحكام هي هدف فريق النصر الثاني في مرمى الشعلة الذي كان من حالة «تسلل», بالإضافة إلى ركلتي جزاء للاتحاد أمام التعاون والأهلي حسبت له وهما «غير صحيحتين», وكذلك ركلة الجزاء غير المحتسبة للهلال أمام الرائد بعد احتكاك مدافع الرائد مع مهاجم الهلال يوسف السالم, وكذلك ركلة جزاء للنصر أمام العروبة.
وأبدى رئيس لجنة الحكام عمر المهنا رضاه على قرار طاقم تحكيم مباراة الاتحاد والأهلي وبالتحديد في قضية استبدال اللاعب برونو سيزار وما صاحبها من أحداث, مبيناً أن الحكام اتخذوا القرار الصحيح والقانوني وأن إنذار اللاعب جاء لدخوله لأرض الملعب من جديد وهو مستبدل. كما أبدى المهنا إعجابه بهدوء وثقة مرعي العواجي الذي كان ممسكاً بزمام مباراة الأهلي والهلال - على حد قول المهنا-, مبيناً أنه تميز رغم كل الضغوطات التي سبقت المباراة.
ونفى عمر المهنا في حديث خص به «الجزيرة» صحة ما يشاع حول أن هناك تكتلا من بعض الحكام لإسقاطه عن رئاسة اللجنة, مشيراً إلى أن مثل هذه الأقاويل مضحكة جداً, وأضاف: للأسف أن هذه الأقاويل والأحاديث أوردت 3 أسماء من حكام هم عزيزين علي ولهم تميزهم وثقلهم فنياً ولا يهتمون بمثل هذه الأمور ومهما قلت فيهم فلن أوفيهم حقهم, وهم مرعي العواجي وخليل جلال وفهد المرداسي.
وأوضح أن هناك حملة تستهدفه وتستهدف لجنة الحكام من بعض الذين يظنون أنه يمكنهم أن يزيحوه من موقعه, مبيناً أنه متى ما شاء الله أن يرحل فإنه سيرحل, مؤكداً أن سبب هذه الحملة يعود لأهوائهم فقط.
وعن أخطاء طواقم التحكيم في الدوري قال: في الأربع جولات الأخيرة، الحمد لله الأخطاء كانت قليلة جداً, وبالمناسبة نحن نحترم جميع مسؤولي الأندية، ونتقبل النقد، وهذا من حقهم, ولكن يجب أن يكون النقد بناء فقط.
وأردف: رئيس الأهلي يعلم قدر محبتي واحترامي له ولجميع رؤساء الأندية، وهو الذي صرح بأنه لن يسكت وهذا من حقه، ولكن الذي ليس من حقه أن يقول إن الأخطاء كانت مقصودة.
وتابع: أي رئيس ناد أو إداري أو مسؤول يتحدث بشكل سلبي عن الحكام، سنرفع حديثه للجنة الانضباط، وهي ستتخذ قرارها بناء على لوائحها الداخلية.
وعن اعتذارهم كلجنة في حال وقوع أي خطأ من قِبلهم على الأندية، قال: لن أطلب من أي حكم الاعتذار، ولن أعتذر أنا أيضاً على أي خطأ يقع من الحكام, فقط سنعترف بالخطأ, وسبب ذلك هو أنه في حال اعتذارنا سيكون ذلك بمثابة إقرار منّا بتعمد الخطأ وهذا غير صحيح.
واختتم المهنا حديثه بتأكيده أن عدد 3 أطقم حكام أجنبية لكل ناد في الموسم يعتبر كافياً جداً, وذلك رداً منه على مطالبات الأندية بزيادة طواقم الحكام الأجنبية, مؤكداً أن رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد هو الداعم الأول للجنة الحكام.
الحكام يرفضون تقييم القحطاني
إلى ذلك، شهد الاجتماع أمس رفض عدد من الحكام أن يتم تقييمهم من قبل عضو اللجنة عبدالله القحطاني، وحدثت عدة نقاشات جانبية في هذا الصدد. ومن المعروف أن القحطاني كان حكماً دولياً سابقاً لكنه لم يكلف بقيادة أي مباراة دولية طوال مشواره التحكيمي.