يعقد رؤساء الاتحادات الخليجية اليوم الثلاثاء اجتماعاً مهماً لمناقشة وحسم موضوع «خليجي 22» نهائياً بعد الاطلاع على التقارير الفنية الخاصة، ومدى جاهزية مدينة البصرة العراقية لاحتضان الحدث المهم، الذي تقرّر له أن يكون في مدينة البصرة العراقية. وكان رؤساء الاتحادات الخليجية قد عقدوا اجتماعاً أخيراً أُقيم في شهر يوليو الماضي، بحكم أنّ البحرين كانت موطناً للنسخة الأخيرة من المسابقة، ويعتبر اجتماع اليوم غاية في الأهمية لحسم الأمر.
وسيعقد الاجتماع، الذي سيكون محط أنظار الكثير من متابعي الكرة الخليجية، بعد المدة التي أمهلها رؤساء الاتحادات الثمانية لمدينة البصرة لإنجاز العديد من الملاحظات التي أبدتها لجنة التفتيش الخليجية، وتتعلق بجاهزية البنية التحتية في المقام الأول.
ويعول الكثير من عشاق كرة القدم الخليجية على اجتماع اليوم لإصدار قرارات مهمة ملزمة، تكون كفيلة بضمان النجاح التاريخي لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، التي تعتبر من أهم المسابقات الكروية في المنطقة على وجه التحديد.
نقل خليجي22 من البصرة لجدة
لعلّ قرار اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي صدر مؤخرًا بعدم إلغاء قرار حظر المباريات الدولية في العراق، يُعتبر بمنزلة الدافع وراء نقل البطولة من البصرة العراقية إلى جدة السعودية.
مصادر تؤكد: البصرة غير جاهزة
تفيد مصادر خاصة لـ»الجزيرة» بأن مدينة البصرة العراقية غير جاهزة لاستضافة الحدث الخليجي؛ وذلك لأسباب عدة، منها أن الشهادات الصحية التي قدمها العراقيون صدرت من مستشفيات محلية، وليس منظمات صحية عالمية؛ ولذلك فإن لجنة التفتيش الخليجية لم تعتمدها مصدراً رسمياً موثوقاً. وساهمت المنشآت الرياضية من ملاعب وفنادق في إضعاف حظوظ العراق بشكل كبير؛ إذ لم تصل أعمال الإنشاء في ملعب الميناء إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية، كما أن اللجنة المنظمة لم تقم بتجهيز فنادق أو شقق فندقية للجماهير بمواصفات لائقة.
وكانت «الجزيرة» قد نشرت الثلاثاء الماضي، الأول من أكتوبر، الأسباب التي دعت الاتحادات الخليجية لوضع شروط لتنظيم العراق البطولة، والتي تتعلق بجاهزية المنشآت المختلفة في مدينة البصرة من ملاعب وغيرها، وثانياً بشأن التأكد من خلو البصرة من تأثيرات الإشعاعات النووية، وثالثاً شرط رفع الحظر الدولي من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، المفروض على إقامة المباريات الدولية في العراق. وأفادت مصادر بأن البصرة أنجزت 15 ملحوظة من أصل 23 وضعتها اللجنة التي زارت العراق قبل أكثر من شهرين.