القاهرة - سجى عارف:
أفردت عدد من الصحف المصرية زيارة الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور إلى المملكة كأول زيارة خارجية له ولقاءه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله وذلك لبحث سبل دعم العلاقات الإستراتيجية خاصة ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وتحت عنوان مصر والسعودية أيد واحدة. أكدت صحيفة الأهرام المصرية على المشاعر العميقة التي تربط بين المصريين والسعوديين وأن الأمن القومي المصري مرتبط بشدة بأمن الخليج, وفي القلب منه أمن السعودية أكبر دولة في مجلس التعاون الخليجي وقالت صحيفة الأهرام: إن قادة السعودية منذ مؤسس الدولة المغفور له الملك عبدالعزيز وحتى خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يدركون بقوة أن الأمن القومي السعودي بل والعربي مرتبط بأمن مصر كما نوهت بإشادة الرئيس عدلي منصور بموقف المملكة وقياداتها تجاه مصر واختياره السعودية لتكون مقصده الأول في زياراته الخارجية فإن ذلك لم يأت من فراغ كما أنه يبعث برسائل مهمة لكل من يهمه الأمر خلاصتها أن مصر والسعودية يد واحدة وهذه اليد الواحدة تظهر في أوقات الشدة فلقد دعمت السعودية في عهد الملك فيصل مصر ودول المواجهة لتجاوز نكسة 67, كما دعم فيصل مصر في حرب 73, وتم استخدام سلاح النفط, وها هو الملك عبدالله يؤكد عروبته وحنكته الشديدة بالوقوف إلى جانب مصر بعد ثورة 30 يونيو ولم يكن غريبا أن يشعر الملك عبدالله بمشاعر المصريين وكانت التهنئة إلي الرئيس عدلي منصور بشأن خروج مصر من نفق يعلم الله وحده أبعاده وتداعياته لقد كانت هي أول رسالة تهنئة للرئيس عدلي منصور إلا أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان يخاطب من خلالها شعب مصر, كما كان يرسل رسالة قوية للجميع بأن ما يربط القاهرة والرياض قد جرى تشييده عبر الزمن, ولا يمكن لأي يد مغامرة أو مؤامرة طائشة أن تنال منه أبدًا فيما نقلت صحيفة المصري اليوم تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عقب لقائه بالرئيس المصري المستشار عدلي منصور في القاهرة سبتمبر الماضي إن بلاده ستواصل دعم مصر سياسيا واقتصاديا خلال الفترة الحالية والمقبلة، نظرا للعلاقات الوثيقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين فيما نقل اليوم السابع تصريحات الرئاسة المصرية بأن المملكةالعربية السعودية ساندت إرادة الشعب المصري بالإضافة إلى دورها والذي ساهم في توضيح وإجلاء الصورة الحقيقية لثورة 30 يونيه باعتبارها ثورة شعبية تصحيحية على الأوضاع التي سبقتها والتي شهدت انحرافا عن أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير 2011 بالإضافة إلى أن مصر والسعودية هما قطباً التفاعلات في النظام الإقليمي العربي وعليهما يقع عبء تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف التي تتطلع إليها الشعوب العربية وأن وحدة الهدف والمصالح المصرية - السعودية وأمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.