على مدار 33 عاماً تمكنت من تحقيق نمو قوي بفضل بيع الجملة والتجزئة
ربحية الربع الثاني لـ«جرير» الأضعف في عامين.. وإجمالي 9 أشهر يرتفع 14 %
إعداد - وحدة التقارير والأبحاث الاقتصادية بـ«الجزيرة»:
حققت شركة «جرير» أرباحاً بلغت 186.2 مليون ريال في الربع الثالث من العام الجاري بفارق حوالي 20 مليون ريال عن الربع المماثل من العام الماضي، فيما ارتفعت أرباح التسعة أشهر من العام الجاري إلى 493.2 مليون ريال أو ما يعادل 8.22 ريال للسهم بزيادة 14% عن نفس الفترة من العام الماضي، حيث كانت ربحية السهم عند 7.20 ريال.
وقالت الشركة إن سبب ارتفاع الأرباح هو الزيادة في مبيعات معظم الأقسام وبخاصة الأدوات المكتبية والهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي والكتب.. أما ارتفاع الربع الحالي عن الربع المماثل من العام الماضي فأرجعته الشركة إلى زيادة مبيعات معظم الأقسام، وخصوصاً الأدوات المدرسية حيث تزامن موسم العودة إلى المدارس مع الربع الثالث من هذا العام.
وفي قراءة لأرباح السنة الماضية، نجد أن الربع الثاني هو الأضعف عند 107 ملايين ريال، كما هو الحال للربع الثاني من العام الجاري، حيث يُعد هذا الربع الأقل بأرباح 126.2 مليون ريال.. وجاء الربع الأول في السنة الماضية الأقوى حيث سجل أرباحاً عند 164.2 مليون ريال، فيما خالف أداء الشركة هذا العام، وجاء الربع الثالث هو الأفضل بأرباح 186.2 مليون ريال.
وبالنسبة لحركة السهم في عام من هذا التاريخ، جاء أقل سعر سجله في آخر 12 شهراً عند 146.25 ريال مرتفعاً حوالي 57% عن أدنى مستوى في 52 أسبوعاً، وأعلى سعر سجله في عام كان عند مستويات 239.75 ريال، وبعيداً عن المستوى الحالي 9.75 ريال أو بمعنى آخر السهم بحاجة إلى أن يرتفع حوالي 4% ليدركه. الصعود الكبير في السهم تزامناً مع صعود المؤشر، ودخل السهم في موجة صاعدة وكانت أول قمة مهمة عند مستويات قريبة من 225 ريالاً، قبل أن يشهد أول هبوط قوي بحوالي 20 ريالاً، ويعود إلى مستوى 203 ريالات، ومنذ ذلك الوقت صعد السهم بقوة واخترق القمة السابقة عند مستوى الـ 225 ريالاً، وذهب بعيداً ليسجل مستوى أعلى عند الـ 240 ريالاً بفارق 15ريالاً عن القمة السابقة، أي أكثر بـ 6.5 % منها ثم عاد في الجلسات الأخيرة يسجل تراجعاً.
وتسيطر عائلة العقيل على ملكية الشركة، حيث أكثر من خمسة أشخاص من العائلة من الملاّك الرئيسيين، ولديهم أكثر من 5% وبالتحديد 9%، بالاضافة إلى شركة جرير للاستثمارات التجارية والتي لديها 9.5% حسب موقع تداول.. بالاضافة إلى أنهم موجودون من خلال 3 أعضاء في مجلس الإدارة مع المدير العام ورئيس مجلس الإدارة.
في السنوات الأخيرة كان هناك زيادة لرأسمال الشركة عدة مرات، أبرزها المرة الأخيرة بتاريخ 25 ديسمبر 2011، حيث كان هناك زيادة بنسبة 50% من 400 مليون ريال إلى 600 مليون ريال، وذلك عن طريق توزيع أسهم منحة بنسبة 50 %، وبذلك تكون أكبر من المرات السابقة التي صادفتها عام 2005 عندما وافقت الجمعية العمومية للشركة على زيادة رأس المال من 240 مليون ريال إلى 300 مليون ريال، وذلك عن طريق منح سهم لكل أربعة أسهم، أو بعدها في سنة 2009 من 300 مليون ريال إلى 400 مليون ريال، وذلك عن طريق توزيع أسهم منحة بنسبة 33.3 %.. وبتلك الزيادة الثانية لرأسمالها تكون مرت 4 سنوات من الزيادة الأولى وبعدها بسنتين جاءت الزيادة الأخيرة.
بالنسبة للقيمة الدفترية فهي عند حوالي 21 ريالاً، ومع السعر الحالي يصبح مضاعف القيمة الدفترية عند 11 يعني أن سعر السهم يتداول في السوق بحوالي 11 مرة من القيمة الدفترية، أما بالنسبة لمكرر الربحية فهو عند 22.20 للأشهر الـ 12 الأخيرة.
يُذكر أن الشركة تأسست عام 1980، أي مضى على وجودها أكثر من 33 عاماً، وشركة جرير للتسويق انطلقت كشركة مساهمة سعودية منذ 13 عاماً، وأدرجت في السوق عام 2003، ويبلغ رأس المال المدفوع للشركة 600 مليون ريال سعودي.. وهي شركة رائده في مجال توزيع المستلزمات المدرسية والمكتبية والكتب وأجهزة الحاسب الآلي ومستلزماته داخل المملكة، بالإضافة لدخولها أيضاً أسواق دول مجلس التعاون الخليجي من خلال ملكيتها سلسلة مكتبات، فمثلاً في أبو ظبي توجد من خلال استثمارها بنسبة 100% في المكتبة المتحدة، وأيضاً شركة جرير التجارية - أبو ظبي بنسبة 100%، أما في الكويت فيتبين حضورها من خلال مكتبة جرير بنسبة 100%، وفي قطر لديها الشركة المتحدة للمواد المكتبية والقرطاسية.
ولدى الشركة نشاط استثماري آخر في مصر من خلال شركة جرير مصر للتأجير التمويلي.. وتُعتبر الشركة ورغم شهرتها التي اكتسبتها في البداية من خلال بيع كتب أحد اللاعبين الكبار في بيع أجهزة الكومبيوتر بالمنطقة، ولديها 28 فرعاً داخل المملكة.
وحسب موقع تداول تعمل مكتبة جرير (قسم التجزئة) من خلال 32 معرضاً و 4 مكاتب لمبيعات المؤسسات، بينما يعمل قسم الجملة من خلال 6 معارض و 7 مكاتب للبيع المباشر.
يُذكر أن قسمي الشركة بدأ كل منهما كشركة مستقلة، حتى تم الاندماج في يناير 2000 وتحولا بعد ذلك إلى شركة مساهمة سعودية مغلقة.. ومنذ عام 1980م وحتى الآن تمكنت جرير من تحقيق نمو قوي وربحية كبيرة من خلال عمليات بيع الجملة والتجزئة، وهو السبب الرئيس في نجاح الشركة وسيطرتها على هذا القطاع مع تمتعها بإدارة قوية، ويُعد أبرز أسباب هذا النمو المستمر هو النجاح في افتتاح المعارض الجديدة وتطوير علاماتها التجارية المسجلة: مكتبة جرير (Jarir bookstore)، روكو (Roco) و رويال فالكون (Royal falcon) والاستفادة من النمو العام في سوق منتجات الشركة واستحواذ حصة المنافسين الأضعف في السوق.
