الطائف مدينة الورد والزهور والطبيعة الخضراء الأمر الذي جعلها منجماً للعسل الطائفي المشهور بصفائه، لذا كان لزاماً ألا يغيب عسلها عن جادة عكاظ فانتشرت على جنباتها محلات البائعين الذين خصصوا أماكن واسعة لعرض منتجات العسل الخاصة بالمنطقة والتي شهدت رواجاً كبيراً بين الزائرين خصوصاً الضيوف من خارج محافظة الطائف.. ولم يفز الزائر للجادة بشراء العسل فقط، فقد نالوا أيضاً شرحاً وافياً لعمليات استخراجه وكيفية تمييز الجيد منه والاستمتاع بأنواعه المختلفة حسب مصادر الأشجار المأخوذ منها أو الأزمان التي تم جنيه فيها.
ويعد العسل من نوع الصيفي والسمرة، من أهم المنتجات المطلوبة في السوق بحسب حامد الذبياني أحد البائعين في السوق وكذلك عسل الطلحة، السدرة ويبلغ سعر العسل الصيفي 500 و750 ريالاً، أما السمرة فسعره يتراوح ما بين 350 و450 ريالاً للكيلو.
تشتهر الطائف بمميزات طبيعية واسعة الانتشار، فهي مدينة الورود التي نصبتها مصدراً رئيساً لإنتاج مختلف الأنواع، وعندما تسمى الطائف مدينة الورد فلا بد أن تكون مصدراً رئيساً لإنتاج العسل ذي الطعم الجبلي المميز، حتى اشتهرت بأنها من أفضل المواقع الجغرافية في إنتاج تلك المادة الغذائية التي تحتوي على الكثير من العناصر المفيدة للإنسان، فالعسل غذاء وشفاء.
وتأتي الطائف كواحدة من أكبر مدن المملكة إنتاجاً للعسل، حيث تنتج ما يتجاوز 10 آلاف طن من العسل سنوياً وبالتالي فهي تشتهر بوجود شريحة عريضة من محبي هذه المهنة، حيث يقدر عدد المربين في الطائف وقراها المحيطة بأكثر من 3000 نحال.