يعتبر ما كتبه المؤرخون الأجانب مصدرا مهما من مصادر التاريخ والجغرافيا للبلاد السعودية حيث يتطرقون إلى معلومات لا توجد في غيرها من المصادر كما تكمن أهمية هذه الكتب بوجود رسومات وخرائط عن الجزيرة العربية لا توجد في غيرها من المصادر العربية فالخرائط تساعد على التعرف على البلدان المعروفة والمشهورة في ذلك الوقت أما رسومات الأشخاص فتبين حالة الزي الذي يلبس في ذلك الوقت ورسومات الأماكن توضع شكل البناء وغير ذلك من الفوائد الأخرى غير أن بعض هذه الكتابات ما زالت بلغتهم فهي بحاجة إلى ترجمة إلى اللغة العربية كما أن نقل الرسومات أثناء الترجمة مطلب مهم ومما يؤسف له أن بعض الكتب المترجمة لا تهتم بهذا الموضوع ولعل ما كتبه المؤرخ الأسكتلندي أندرو كرايتون في كتابه عن تاريخ الجزيرة العربية والذي طبع عام 1833م حيث وضع فيه عدة رسومات من الجزيرة العربية ومما شد انتباهي رسمان؛ أحدهما لمكة المكرمة والآخر للإمام عبدالله بن سعود ولأهمية هذين الرسمين خاصة أنهما من مصدر قديم أحببت نشرهما ومما يجدر الإشارة إليه أن المؤلف أندرو كرايتون أسكتلندي الجنسية ولد في شهر ديسمبر عام 1790م 1205هـ وتلقى تعليمه في عدة جهات تعليمية ومنها جامعة أندبرة حيث عمل بعد تخرجه بالتدريس فيها عام 1823م 1238هـ وله مؤلفات عن معتقداته الدينية كما ألف كتابا عن تاريخ الجزيرة العربية عبارة عن مجلدين عام 1833م 1248هـ، كما اشتغل بالصحافة والمجلات الدورية كما منح درجة الدكتوراه في القانون من جامعة سنت اندروز عام 1837م وتوفي في أندبرة في شهر ينايرعام 1855م.
وقد حصلت على الصور من كتابه المصور عبر الشبكة العنكبوتية من عدة طبعات ويلاحظ على صورة الإمام عبدالله بن سعود شكل الزي الذي يلبس في ذلك الوقت كغطاء الرأس والعباءة والحذاء ولعل الصورة أبلغ من الوصف.
أما رسم المسجد الحرام فقد أخذ من مكان مرتفع تظهر فيه الكعبة المشرفة وحول المسجد المباني ومن حولها الجبال .