الجوف - محمد هليل الرويلي:
أكد الشاعر محمد بن جبر الجربي أن رسالة الشاعر هي الحق والجمال والسلام مستغرباً بهتان المفردات وشحوبها إلى درجة العتمة في بعض الأحيان، على الرغم من التطور التقني الكبير وظهور العديد من مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال استضافته في نادي الجوف الأدبي الثقافي حيث أحيا أمسية شعرية لم تدع لغتها مجالاً للحديث أو الحوار أو طرح الأسئلة على ضيف الأمسية حيث أشعل الأستاذ محمد الحربي جنبات صالة النادي بأعذب الأبيات والصور الشعرية التي استمتع بها الحضور؛ حيث بدأها بقصيدة (على كل حال) ليقول :
جنوب هو الحب
أما الهوى فشمال
على كل حال
مهاجرة كالطيور القلوب
تضاء الدروب فتمطر
تأتي الحبيبة في هدأة
أقول تعالي
تقول تعال
لها عزة بهجة ودلال
وخال لها
ليس خال التناسل والإرث
لكن لتفاحة الخد خال
ولم يخف الحربي حزنه على الاوضاع السياسية التي تعيشها العديد من بلدان العالم العربي، لأنه وكما يقول يعتز بعروبته التي تتجذر في الجزيرة العربية، وتنطلق من المملكة العربية السعودية
وكان لقصيدة (طفولة قلب) وقع خاص؛ حيث يقول:
كسيح مسائي وقلبي كسير
وقد قتلتني بدون سلاح
فكنت الطليق الأسير
أسير ولي رغبة في السماء
وبي شهوة أن أحلق
كيما أكون وكيما أصير
كما كنت دوما كما أشتهي
مثلما يرتضيه الضمير
وكان للغزل نصيب من شعر الحربي الذي نثره، فقال:
اجلسي يا ملاك
اجلسي ها هنا أو هنا
أو تعال ارسمي وجه نهر هنا
أو تعالي على غيم حلم هناك
اجلسي يا أميرة
اجلسي فوق روحي
ثم داوي بخطوك بين الجراح جروحي
امنحي للصباح عبيره
واجدلي للمساء ضفيره
شيدي بالضلوع قصورا
ومن كبرياء علاك
اجلسي يا ملاك