وجه رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوى، التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، وأكد الببلاوي أن المسار السياسي لتحقيق خارطة الطريق يأخذ مجراه الطبيعي، «ونأمل أن يستكمل دوره على خير وجه في القريب العاجل، ويطرح مشروع الدستور على الاستفتاء وينتخب البرلمان ورئيس الدولة». وأشار إلى أن الاقتصاد المصري بدأ بدوره في اليقظة وقد استعادت السوق تفاؤلها كما تظهر المؤشرات في زيادة الاحتياطي النقدي، واستقرار أسعار الصرف وتحسنها، وازدهار البورصة، ورفع القيود من الدول الأجنبية على حظر السياحة إلى مصر أو تخفيفها، «وفي الوقت نفسه فإن المساندة الجادة والمخلصة من أشقائنا في دول الخليج تدعم مسيرتنا، فضلاً عن تحسن المناخ الدولي، وكل هذه مؤشرات بالغة الدلالة». وشدد الببلاوي على أن مصر تمر في هذه اللحظات بفترة دقيقة تتطلب من كل أبناء مصر التكاتف والتماسك، الأمر الذي يتطلب الثقة في النفس، والثقة في الغير، والثقة في المستقبل والتفاؤل به، فهذه هي أدوات النجاح والازدهار، أما ثقافة الشك والريبة في كل شيء، والتربص بكل عمل، فهذه أدوات الهدم والشقاق. وقال: «لقد بدأت مسيرتنا الحالية في ظل أوضاع أمنية بالغة القلق والاضطراب، وبفضل من الله عز وجل استعادت البلاد، إلى حد بعيد، الطمأنينة والأمان، وإن ظلت اليقظة مطلوبة، كما لا تزال المخاطر تلوح بعناصرها الخبيثة، وإن فقدت الكثير من قواها». واختتم الببلاوي رسالته قائلاً «إن مصر تنادى أبناءها بالعودة إلى حضنها، بلا انقسام أو شقاق، مع التطلع إلى المستقبل، ولنا في روح أكتوبر الملاذ والخلاص».