جاء التصريح التلفزيوني الذي أطلقه عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد وعضو الشرف الحالي الدكتور عمر الخولي صاعقاً لمحبي الكيان الأصفر وملجماً للإدارة الحالية تحديداً، وذلك حينما ذكر أنه تلقى رشوة من أطراف اتحادية مقابل استقالته لإسقاط إدارة اللواء محمد بن داخل الجهني، لكونه ليس من أهل جدة، وهذا ما أثار الشارع الرياضي، حيث اعتبر ذلك جريمة بحق التنافس الشريف لاشتمالها على عدة نقاط ابتداءً بالرشوة مروراً بالتخطيط لإسقاط الإدارة وانتهاءً بالعنصرية الإقليمية.
وكانت العنصرية أحد السبل التي اعتذرت بها إدارة الاتحاد بعد خسارتها القاسية بخماسية أمام الهلال بعدما ذكرت أن جماهير المنافس رددت عبارات عنصرية وهي نفس الحجة التي طرحتها بعد رباعية الزعيم العام الفائت ومع رفض الجميع لمثل هذه التصرفات إلا أنه من حقنا أن نتساءل كيف أن تصدر العنصرية من أشخاص محسوبين على العميد، ونسلط الضوء على مدرج يحتمل ممن هم انتماؤهم لنفس الفريق أو هم أشخاص مغرضون.
بلاشك أن غياب الوسائل الإعلامية لم يعـُد شيئاً غريباً لأن المتضرر ليس فريق الهلال ولنا في هذه الحادثة وحادثة جماهير الهلال الأسبوع المنصرم وحوادث أخرى خير مثال لعل أقربها اتهام لاعب النصر مصعب العتيبي بالعنصرية وتسجيل القضية ضد مجهول، والتي معها يأمل المتابع الطرح بمصداقية وحيادية بعيداً عن التعصب لناد دون آخر.
لسان الشارع الرياضي يتساءل:
هل سنجد قراراً رادعاً وتدخلاً حازماً لكشف ماوراء التصريح الأخطر في رياضتنا أم أن الحادثة ستمر وكأن شيئاً لم يكن؟!.