الروضُ, دارٌ للبناتِ ووردُهُ
سُتُّونَ طابتْ بالأريج ِ الأعطر ِ
رَيَّانَة ُالأندَاءِ نَفْحَة ُشَاعِر ٍ
أزْجَى? القصيدَ بنشوة ِالمُتَبَخْتِرِ
لَمْلَمتُ تيهي, واستِفاقَاتُ المُنَى
تَمْتَاحُ وَجْداً في الفضاء ِالأكبر ِ
ما بينَ شمس ِ الحُبِّ في فجر الهوى
تختال ُ سلوى في الجمال ِ الأزهَرِ
هندٌ وموضي وابتسامة ُ فاطم ٍ
ميٌّ, مَرَامٌ, طرفة ُ المُتَذَفِّرِ
بين البساتينِ ابتسامٌ زانها الـ
حُسنُ الرَّطيبُ الغضُّ حُلوُ المظهر ِ
وتَفَتَّقَتْ أزهارُ شوقِ بِطلِّها
وازدانَ عذبُ صفائِها المتبعثر ِ
فَوَّاحَة ُالأشذاء ِطرفة ُناصر ٍ
والزَّهوُ يكسوها بحُلم ٍ أخضر ِ
والغادة الحسناء شمسُ الملتقى
تزدانُ زهواً في المساءِ الأنور ِ
يُسرا وليلى ياسمينُ زماننا
طابت وطابَ العمرُ كلَّ الأعصُر ِ
هيفاءُ عيسى ثم لولو ترتوي
من عذبِ آمالٍ بِورْدِ الأنهُر ِ
وخلودُ فَهْدٍ عطَّرتْ داراً لنا
بالعطر ِ وازدانَ الجمالُ بمحضَرِي
وتغَنَّتِ الأزهارُ شوقاً للنَّدى
للمروةِ الغرَّاءِ إنْ لم تظهر ِ
ليلى منارٌ رحمةٌ ومرامُنا
كالشمسِ تنهلُ من نَهالٍ خيِّر ِ
بالعلم ِ تبدو هالةٌ في روضةٍ
فيها كريمةُ بل مُنيرةُ تنبري
هذي ابتهاجٌ بالمعالي قد بدت
والياسمينُ بحضن ِ روض ٍمُقفر ِ
أمَّا سهام ُ فرحمة ٌ تُهدى لنا
في عِطْف ِ يُسرا كالسحاب الممطر ِ
بدرية ُ المروانِ وهْجٌ ساطعٌ
ودلالُ أيضاً في الوجودِ المُقمر ِ
عَوَّاشةُ الشهري استطابتْ حلوةً
وكذا الجمال ُ الزُّهرُ شَيخةُ قادرِ
أملٌ, هد, وسميةُ الحبِّ التي
زانت نوالاً بالوفاءِ المثمرِ
وتهانيُ الوردِ الندي المُشتهى
طابت ْ أماناً بالولاءِ المزهرِ
سعدٌ ومجدٌ معْ ثريا ثمْ سجى
وسُهى الجميلةُ آيةُ المتدبِّرِ
إيمانُ عبدُ السُّلْمِ رَانِيَةُ الصِّبا
وكريمة ٌ ذاتَ الجمالِ السُّكَّر ِ
وصفا استفاقتْ وردةً تسبي الحِجا
حيثُ الأمينةُ أختُها في الجوهر ِ
نجتاحُ ليلَ المُتعبينَ بعزمنا
والعزمُ رَوح ٌ مثلُ عطرِ العنبرِ
والعمر ُ يمضي باحتراقاتِ الجوى
حزناً ولهواً غير َ حُبي الأشهر ِ
للدارِ دارِ الحبِّ غنَّيتُ الهوى
والشِّعر ُ مُنتشِيُ الحروفِ بأسطُري
سُتون َ زهرة روضنا الغُر ِّ انتشت
وتفتَّحتْ شوقاً لعمر ٍ أخير ِ