تبرأت جماعة الإخوان من الشباب المنشقين، الذين التقوا أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري، حيث أصدرت الجماعة بيانًا جاء فيه: تناقلت وكالات الأنباء أن المستشار الإعلامي لرئيس سلطة الانقلاب المعين حسب وصف البيان قد وجّه دعوة مشبوهة وغريبة للقاء مجموعة قيل عنها: إنها منشقة عن جماعة الإخوان وذلك في نفس التوقيت، الذي تزور مصر فيه كاترين آشتون مفوضة العلاقات الخارجيَّة للاتحاد الأوروبي وأن هؤلاء المجتمعين سيناقشون مبادرة حول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين، التي انشقوا عنها وأضاف البيان الموقع من قبل محمود حسين الأمين العام للجماعة أن الجماعة على قلب رجل واحد وهي قائمة بمؤسساتها وقيادتها الشرعية في أداء مهمتها ولا صلة البتة لهؤلاء المدعوين بها، فلا صاحب الدعوة ولا المدعوين هم أصحاب الموضوع، ولقد رد شباب الجماعة الحقيقيون على هذه الدعوة المشبوهة بما يستحقُّه من الرد والإنكار عبر وسائل الإعلام المختلفة، بما لا يحتاج معه إلى المزيد من التفنيد ولفت إلى أن هذا الأسلوب التآمري قد مارسته السلطات العسكرية المتعاقبة في المراحل السابقة، ولم يحقِّق بفضل الله مآربه أو أغراضه، وأن محاولات البعض تصوير وجود خلافات أو انشقاقات في الصف ستبوء بإذن الله بالفشل، كما باءت ما سبقها عبر عمر الجماعة. وأضاف أن هذه الدعوة تتزامن مع زيارة كاثرين آشتون، لتحاول السلطة أن تروّج بواسطتها أنها منفتحة على الحوار مع القوى السياسيَّة المختلفة وهو عكس الواقع الذي تشهد به حملات الاعتقالات المستمرة منذ بداية الانقلاب على السلطة الشرعية في البلاد على حد زعم البيان وأكَّد حسين أن الجماعة تؤكد أنها لن تتراجع هي وكافة القوى الوطنيَّة ومعها جماهير الشعب المصري عن المطالبة بإنهاء الانقلاب العسكري الفاشي وعودة الشرعية، والمتمثلة بعودة د.محمد مرسي الرئيس المنتخب وعودة مجلس الشورى المنتخب والدستور المستفتى عليه وهي باقية على عهدها مع الله، ثمَّ مع الشعب المصري الأبي.
فيما أكَّد أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أن مؤسسة الرئاسة هي بيت الأُمَّة، مشيرًا إلى أن الرئاسة تعطي وعودًا أو استحقاقات أو التزامات لأي طرف ممن شملتهم الجولة الأولى أو الثانية من جلسات الاستماع التي تجرى بمؤسسة الرئاسة لمختلف القوى السياسيَّة.
وأشار المسلماني إلى أن لقاءه بعدد من شباب جماعة الإخوان المنشقين هو إحدى جلسات الاستماع التي أعلنها بعد الانتهاء من الجولة السياسيَّة التي أوفده إليها المستشار عدلي منصور التي بدأها بزيارة إلى حزب الوفد وختمها بحزب الدستور.
وأضاف أن جلسات الاستماع تقليد جديد تتبعه الرئاسة للتواصل مع القوى السياسة وجميع طوائف المجتمع، مشيرًا إلى أن المؤسسة تتقبل وجهات النظر المختلفة وتباين الآراء وهي فرصة لاستكشاف الخريطة الفكرية لمختلف الأطراف السياسيَّة. فيما أوضح إسلام الكتاتني أحد شباب الإخوان المنشقين وصاحب مبادرة «فكر وراجع» أن الرئاسة أكَّدت خلال لقائنا معها أنّه لا تسامح مع المجرمين في حقِّ الوطن وأنه لا مصالحة على الدماء.
وأضاف الكتاتني أن جماعة الإخوان انحرفت عن المنهج الوسطي الصحيح للإسلام.