أكد معالي أ.د.عبد الله بن محمد الفيصل عميد كلية الدراسات العليا والمشرف العام على كليات الشرق العربي أن هذه الفترة من فترات تاريخ بلادنا العزيزة تنطبع بطابع تنموي يميزها عن الفترات الأخرى، ولعل ما يميزها هو الاهتمام الرسمي وغير الرسمي بالتعليم بصورة عامة والتعليم العالي بصورة خاصة وأدل على ذلك من انتشار الجامعات والكليات في مناطق ومحافظات بلادنا الغالية.
وقالت وكيلة القسم النسائي لكليات الشرق العربي، الدكتورة مياز الصباغ: إن مساهمة جهات التعليم في المملكة بالاحتفال في اليوم الوطني يعزز معرفة الجيل واحدا تلو الآخر، بنهضة المملكة كيف بدأت وكيف أصبحت، لافتة إلى أن ذلك يزيد من حب الوطن في أنفس النشء.
وأشارت الصباغ خلال احتفال كليات الشرق العربي في فعاليات اليوم الوطني في الرياض إلى أن تخصيص يوم في الجهات التعليمية للاحتفال باليوم الوطني، يخلق البهجة والسعادة تعبيرا من قبل الطلاب والطالبات، بذكرى توحيد وطنهم واستمراره وقوته.
من جهتها اعتبرت الأستاذ مساعد في الإدارة والإشراف التربوي في كليات الشرق العربي، الدكتورة ماجدة عبدالرزاق، أن الفعاليات الاحتفالية والندوات المقامة في اليوم الوطني، تعزز تعرف الطالبات على وطنهم بصورة أكبر من خلال إيضاح مراحل تأسيس المملكة، ونهضتها على أيدي ملوكها.
وقدمت مشرفة التدريب بتعليم الرياض وطالبة الماجستير زانه الشهري، قصيدة بعنوان (أفلا أحبك) نالت استحسان الحضور حيث قالت: «أفلا أحبك يا وطني.. شربت هواك سافرا في دمي.. نغما .. فعاد إلى فمي ألحاني.. أفلا أحبك وكل المبادئ والعقيدة ملئت فؤادك حكمة وبيانا».
إلى ذلك استعرضت ندوة (دولة ورجال) مسيرة ونهضة المملكة العربية السعودية، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبنائه ممن تولوا الملك منذ قيام الدولة السعودية، خلال فعاليات اليوم الوطني، حيث أوضحت المشرفة المركزية بوزارة التربية والتعليم وطالبة الماجستير نداء الحربي استغرق المؤسس الملك عبدالعزيز (30) عاما في توحيد أقاليم الجزيرة العربية، مشيرة إلى أن المؤسس بدأ بأربع وزارات تمثلت في وزارة (الخارجية والدفاع والطيران والمالية والداخلية)، ووضع بعدها أنظمة عدة للدولة السعودية. وأضافت الحربي أن المؤسس الملك عبدالعزيز اهتم بمجلس الشورى آنذاك، وكانت أول شحنة بترول خارجي في عهده، مشيرة إلى عهد الملك سعود الذي أنشئت في عهده أول جامعة سعودية، وهي جامعة الملك سعود، حيث إنه أول من أعطى المرأة مجالاً للدراسة, وفتحت المدارس للفتيات في عام (1380هـ).
وقد أشارت منيرة الشايقي مديرة معهد تدريب وطالبة ماجستير إلى أن عهد الملك فيصل، كان عهد الخير, حيث اهتم بالتعليم وإنشاء معاهد إعداد المعلمين, ومن جهتها تابعت أروى الدرعان، معيدة متعاونة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وطالبة ماجستير، مسيرة نجاح ونهضة الدولة السعودية، في الندوة باستعراض تاريخ الملك خالد، حيث وصفت تاريخ الملك خالد بعهد الخير آنذاك، حيث زادت الرواتب في عهده، واستبدل باب الكعبة بالذهب الخالص، وكرم الطلاب بقطع أرض ومبالغ مالية،
من جهتها أوضحت نورة اليامي معلمة رياضيات مرحلة ثانوية بالرياض وطالبة ماجستير، من خلال فقرتها بسرد تاريخ نهضة المملكة على يد ملوكها الستة، إن الملك فهد بن عبدالعزيز أول من اتخذ لقب خادم الحرمين الشريفين وافتتح مصنعا لطباعة المصحف الشريف وأنشأ وزارة الخدمة المدنية ووزارة الأوقاف والحج.
وأكدت اليامي أن عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عهد الخير والرخاء حيث تأسست عدة جامعات في مناطق المملكة في عهده، وأنشئت أول جامعة متكاملة للمرأة وهي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وأدخلت المرأة في مجلس الشورى كعضو، إضافة لإنشاء عدة مدن طبية.