يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم الأربعاء 26 ذو القعدة 1434هـ الموافق 2 أكتوبر 2013م منتزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحي الملز بمدينة الرياض والذي يعد من أكبر المنتزهات والحدائق العامة وسط العاصمة.
وعبر معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل أمين الرياض عن امتنانه وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز لرعايته وتشريفه حفل افتتاح هذا المعلم الحضاري الجديد، والذي يشرف بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - ليكون متنفساً لسكان العاصمة الرياض وإضافة نوعية كبيرة لترسيخ مفهوم أنسنة المدينة ودعم برامج التنمية السياحية في حاضرة المملكة.
وأضاف المهندس المقبل أن افتتاح منتزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد أجواء الاحتفال باليوم الوطني للمملكة يجسد مدى عناية القيادة الرشيدة بالإنسان السعودي وحرصها على تلبية كافة احتياجاته بما في ذلك الترفيه وصحة وسلامة البيئة التي يعيش فيها، كما يمثل امتداداً لمسيرة التطور المستمرة التي تشهدها مدينة الرياض في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية والسياحية.
وأثنى معالي أمين الرياض على جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الشئون البلدية والقروية في إنشاء مثل هذه المعالم الحضارية التي تلبي احتياجات المواطنين من المتنفسات الترفيهية المتكاملة والتي تلبي متطلبات جميع أفراد العائلة من خلال تنوع مرافقها الطبيعية والجمالية وعناصرها البيئية.
مشيراً إلى أن المنتزه يقع على مساحة 318 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء وساحة للاحتفالات والعروض على مساحة 12 ألف متر مربع ومبنى للمناسبات بمساحة 1160 متراً مربعاً وبحيرة رئيسية على مساحة تزيد عن 13 ألف متر مربع ومناطق لألعاب الأطفال وحديقة استكشافية تضم عدداً كبيراً من الأشجار والنباتات، بالإضافة إلى النافورة الرئيسية والتي تعد الأحدث من نوعها في المملكة، حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من 110 أمتار بحيث يمكن رؤيتها من جميع الأحياء المحيطة بالمنتزه، ويتم تشغيلها بتقنيات عالية تضم أجهزة الليزر التفاعلية وتقنيات تغيير أشكال واتجاهات المياه المندفعة منها، بالإضافة إلى نظام للضباب الذي يحيط بجسم النافورة وشاشات تلفزيونية مائية بمقاسات تصل إلى 50م. وأشار معالي أمين الرياض إلى أن المنتزه يحتوي على بحيرة اصطناعية ونوافير بأشكال جمالية متنوعة وجلسات خاصة للعائلات، عدد كبير منها مغطى بمظلات، بالإضافة إلى مدرجات للجلوس والتي ترتبط بشبكة كبيرة من ممرات المشاة، بالإضافة إلى المرافق الخدمية لراحة زوار المنتزه والتي تشمل مطعماً وكافتيريا في مبنى مكون من طابقين تزيد مساحة كل طابق منهما على 770 متراً مربعاً ومصلى للرجال وآخر للنساء، وعدد كبير من دورات المياه الموزعة في جميع أرجاء المنتزه، بالإضافة إلى مواقف للسيارات تتسع لأكثر من 1000 سيارة. موضحاً أن جميع مرافق المنتزه تم تصميمها بشكل يحقق التناغم بين عناصرها وخدماتها وأبعادها الجمالية من أجل راحة الزوار بما في ذلك التلال الخضراء والتي تنتشر في مساحات كبيرة بالمنتزه بارتفاعات مختلفة بما في ذلك المباني المخصصة للإدارة والصيانة. وأوضح المهندس المقبل أنه وحرصاً على سلامة الزوار واحترام الخصوصية تم إحاطة المنتزه بسور خارجي يبلغ طوله 1600 متر بخمس بوابات لدخول الزوار بتصميم جمالي مترابط ويلتف طول السور من الخارج بممر مشاة بعرض 12 متراً ومزود بمصابيح للإنارة والأشجار لخدمة هواة رياضة المشي من سكان الأحياء المجاورة للمنتزه، كما تم تجهيز المنتزه بشبكات المياه والري والصرف الصحي وشبكة للإطفاء ومحطة للتحلية مؤكداً أن تغذية المنتزه بالمياه تمت من خلال 3 آبار قديمة كانت موجودة في الموقع، بالإضافة إلى بئرين إضافيين إلى الخزانات الأرضية والتي تستخدم لأعمال الري وتصل سعتها إلى أكثر من 1800 متر مكعب من المياه.
ولفت المهندس المقبل إلى أن المنتزه يغطى بشبكة للإنارة التي تخدمها 7 غرف للكهرباء منها الغرفة الرئيسية التابعة للشركة السعودية للكهرباء بطاقة إجمالية تصل إلى قرابة 8 ميغا واط. وأعرب المهندس المقبل عن ثقته في أن منتزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإمكاناته الضخمة سوف يعزز من قدرة أمانة العاصمة على تنفيذ كافة الأنشطة الاجتماعية والترفيهية سواء من خلال برنامج الأمانة السنوي أو الفعاليات المرتبطة بالمناسبات الوطنية والأعياد، فضلاً عن أهميته كمتنفس حضاري لأبناء الرياض وزوارها من أبناء المناطق الأخرى.