سعياً من الملحقية الثقافية بجمهورية ألمانيا الاتحادية للنهوض بدورها الوطني من إعداد وتأهيل وتدريب الكفاءات، وذلك بما تقوم به من دور رائد لتسهيل شؤون المبتعثين وإكمالاً لدورها الحيوي في إيجاد فرص وظيفية للمبتعثين وتزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل وتحفيز روح ريادة الأعمال لديهم، نظمت الملحقية الثقافية وبإشراف مباشر من سعادة الدكتور عبد الرحمن بن حمد الحميضي الملحق الثقافي بألمانيا الملتقى الوظيفي الأول للحصول والتعرف على الفرص التدريبية والوظيفية بالشركات الألمانية العاملة بالمملكة العربية السعودية، وذلك عن طريق شراكة إستراتيجية أقامتها الملحقية مع غرفة الصناعة والتجارة بمدينة هانوفر الألمانية وبمشاركة 40 مبتعثاً سيتخرجون قريباً من مرحلتي البكالوريوس والماجستير في تخصصات علمية مختلفة كالهندسة وإدارة الأعمال والحاسب الآلي، وذلك في مقر غرفة الصناعة والتجارة بمدينة هانوفر, حيث طرح الملتقى العديد من أوراق العمل الهامة والتي تنوعت بين مجالي التوظيف والتدريب والتعريف بالخبرة الحافلة التي تمتلكها الشركات الألمانية بسوق العمل السعودي.
وفي بداية الملتقى ألقى السيد أندرياس هيرجنروتر رئيس غرفة الصناعة والتجارة الألمانية بالمملكة كلمة جاء فيها: «أنشأنا هذا البرنامج التدريبي الأول من نوعه للطلاب السعوديين الدارسين بألمانيا من أجل تقديم الدعم لهم لتحديد فرص العمل في الشركات الألمانية في بلادهم، والملتزمة بسياسة السعودة.. مُشيراً إلى أن الدراسة الاستقصائية التي أعدها المكتب أظهرت أن أكثر من 90% من الشركات تحرص على المشاركة في البرنامج مستعرضاً السيد هيرجنروتر فرص التدريب التي توفرها الشركات الألمانية داخل ألمانيا وفرص التوظيف بالمملكة العربية السعودية لدى مجموعة من الشركات الألمانية مثل: (سيمنس، دويتشه تيليكوم، ف - لاين جروب ودي - إتش - إل). مؤكداً استعداد الغرفة لتكون حلقة الوصل بين المبتعثين السعوديين والشركات الألمانية ومساعدتهم لإيجاد الفرص المناسبة إذ تمُثّل غرفة الصناعة والتجارة أكثر من 700 شركة ألمانية لها مشاريع بالمملكة, وجرى خلال الملتقى اختيار الدورات التدريبية أو الفرص الوظيفية التي يرغب المبتعث بالانخراط فيها، وذلك بعد أن تم استعراض جميع الفرص التدريبية والوظيفية المتاحة، وعبّر المبتعثون عن سعادتهم بالمشاركة في مثل هذه الملتقيات والتي توفر لهم التأهيل العالي والتدريب المتقن من خلال العمل بكبرى الشركات الألمانيا، متوجهين بالشكر لمقام وزارة التعليم العالي ممثّلة بمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وللملحقية الثقافية بألمانيا، آملين استمرار مثل هذه الفعاليات والتي تعود بأكبر النفع والفائدة على المبتعثين.