تخيل أنك تستلم بطاقة صعود الطائرة وقد قدمت قبل الرحلة بوقت طويل بحوالي 4 ساعات وتقرأ رقم البوابة فتجلس بمحاذاتها لحين موعد إعلان ركوب الطائرة، ثم يطول بك الوقت والانتظار ويمر الوقت المحدد للصعود والإقلاع، وبعد أن تشك في أمرك، تذهب لمشرف الرحلات لتسأله ما الأمر؟ فينظر في بطاقة الصعود، ثم يقول لك «الرحلة أقلعت « كيف؟ فيقول: من بوابة أخرى، وأنت لم تسمع نداء الرحلة، ولم تلحظ أحد رجال الرحلة حضر للبوابة المدون في بطاقة صعود الطائرة ليخبر المسافرين بتغيير بوابة الصعود، بربك ما ردة فعلك؟
هذا ما حدث لي بمطار الملك خالد بالرياض حين حضرت إلى المطار الساعة الرابعة عصراً على الرغم من أن الرحلة 1665إلى أبها ستقلع الساعة 6.45 وبطبعي أن أصل المطار قبل الرحلة بما لا يقل عن 3 ساعات، وبعد أن أنهيت إجراءات السفر وتسلَّمت بطاقة الصعود وقرأت أن صعود الطائرة الساعة 6 وأذان المغرب الساعة 6.5 وتعرفت على بوابة الصعود رقم (31) فجلست أمام البوابة حتى أُذن للمغرب، وحتى اللحظة لم أسمع نداء الرحلة، فقررت الذهاب للصلاة، وقلت كلها لحظات وأعود للبوابة، عدت بالفعل بعيد الصلاة، وجلست حتى الساعة ( 7.15) وكنت مستغرباً أني لم أسمع نداء للرحلة، ولو افترض بأنه نودي وقت الصلاة ولم أسمعه وأنا بالمصلى، فما أعرفه أن النداء يكرر، وأن المشرفين على الرحلة قد ينادون بأصواتهم، وقد أرى حركة المسافرين، لكني لم ألحظ شيئاً من هذا، فقررت بعدها الذهاب لمشرف الرحلات، ليصدمني بقوله «الرحلة أقلعت!!» كيف هذا وأنا أمام البوابة 31؟ قال لقد رُحّل المسافرون عبر البوابة رقم (37) فقلت له لم أسمع النداء، وعلى افتراض لم أسمعه وقت الصلاة، فلم أسمع تكرار النداء، وأقسمت له، فقال عموماً الكلام لم يعد ينفع رح وسجل انتظار على الرحلات التالية لأبها، وخذ حقيبتك من خدمات العفش، لا أخفيكم والله صدمت!، فقلت له يا سيدي لماذا لم يأت مشرف الرحلة إلى بوابة 31 ليخبر مسافري أبها الجالسين الانتظار أمامها بحسب صعود الطائرة (أرفق لكم صورته) ليقول لهم (تحركوا لبوابة 37)؟ فقد أكون غفلت وهناك نساء وأناس وكبار سن قد لا يعرفون ما يحدث من تعديلات، فأنا هنا حتى الساعة 7.15 فلم يرد على صوتي المختنق، وبدلاً من أن أكون على رحلتي الأولى لأصل أبها الساعة 8.10 كان علي أن أبقى 5 ساعات بالمطار استجدي فيها كل من رأيت من رجال السعودية في خدمات الانتظار، لأصل أبها الساعة 1.15 بدلاً من 8.15 بعد أن ألزموني برسالة جوال فرحت بداية، ظننتها تبشرني بمقعد على إحدى الرحلات، لأكتشف أنها لدفع مخالفة إلغاء الرحلة الأولى وكأن بيدي ألغيتها! بقي أن أختم لكم بأن السعودية عدلت البوابة على الرحلة التي وجدت عليها فرصة السفر من بوابة 36 إلى 37 بخلاف المكتوب على بطاقة الصعود لولا يقظتي في متابعة البوابات.