حائل - عبد العزيز العيادة:
وقفت جامعة حائل على أعتاب مرحلة جديدة بعد أن أصبحت أول جامعة ناشئة بالمملكة تنهي شوطًا كبيرًا نحو إنجاز مشروعات المدينة الجامعية الحلم وأطلقت جامعة حائل مرحلة جديدة للمشروعات العملاقة في المدينة الجامعية ومشروعات أخرى في مجمع كليات البنات في أجا ومجمع كليات البنين على طريق محافظة بقعاء بكلفة تزيد عن خمسة مليارات ريال وهي لمشروعات نفذت ومشروعات جديدة استكملت وأخرى تحت التنفيذ بالإضافة إلى المشروعات الجاري ترسيتها.
وفاجأ معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم الإعلاميين مساء أمس الأول في اللقاء الأول لهم تحت مظلة الجامعة بأن قال بصراحة متناهية: إن جامعة حائل لن تصل إلى طموحات أكبر إلا إذا كان للأطباء والمتميزين من أبناء منطقة حائل ممن يعملون حاليًّا في عدد من مناطق المملكة الغالية عودة سريعة وتفاعل مع خطط تأسيس الجامعة والمساهمة في إحداث تغيير إلى الأفضل بجامعة حائل وفي المنطقة.
وأعلن معاليه أن الأبواب والقلوب مفتوحة لكافة المتميزين، مشيرًا إلى أن الجامعة حاليًّا بمنشآتها ومشروعاتها بيئة ملائمة للانطلاق إلى آفاق علميَّة رحبة.
وأكَّد معالي مدير الجامعة الدكتور البراهيم خلال رعايته حفل توقيع العقود الجديدة لمشروعات جامعة حائل أن قطار التَّعليم العالي يسير بقوة باتجاه الأهداف التي رسمها قائد النهضة الجامعية الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
وقال إن جامعة حائل وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل من الله ثم بالدعم السخي من القيادة الحكيمة، ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، الذي عمل على تحقيق رؤية القيادة، وأتم تهيئة المستقبل لشباب وفتيات الوطن في مختلف المناطق.
وأبان الدكتور خليل البراهيم أن جامعة حائل اتجهت نحو الاستعانة بالأستاذة من أمريكا، وأن هناك أكثر من عشرين أستاذاً تم التعاقد معهم، وقال: نسعى دائماً نحو رفع معدلات الجودة ودعم وتشجيع الأساتذة المتميــزين بالجــامعة والإبقاء عليهم. وأضاف: إن عدد الجنسيات للأساتذة بجامعة حائل نحو سبع عشرة جنسية. وزف الدكتور البراهيم البشرى لأهالي المنطقة بقرب انتهاء المقاول من أعمال مستشفى حائل الجامعي في المرحلة الأولى، وقال معاليه: لقد سبقنا في جامعة حائل جامعات سبقتنا، وذلك بالبدء في إنشاء المستشفى الجامعي، الذي تم إنشاؤه في جامعة حائل، ونتطلع لاعتماد المرحلة الثانية للمستشفى وانطلاق الأعمال به لمعرفتنا التامة بترقب المنطقة وحاجتها لمثل هذه المشاريع التي تخدم المجتمع المحلي القريب من الجامعة. وقال إن الجامعة التي لا تسهم في دعم مجتمعها وتطويره وجودها مثل عدمه.
وأشار إلى الاتفاقيات البحثية العالمية التي أجرتها جامعة حائل مع جامعات عالمية عريقة؛ لتقود جامعة حائل نحو أبـحاث نوعية تخدم الوطن والمنطقة والمجتمع. وتحدث معاليه عن كرسي الجزيرة في جامعة حائل مؤكداً أنه أحد الكراسي العلمية التي تتطلع الجامعة من خلاله لخدمة المنطقة وخدمة القطاع الإعلامي والثقافي والمجتمعي، مثنياً على الدور الذي تقوم به صحيفة الجزيرة بقيادة رئيس تحريرها الأستاذ خالد بن حمد المالك.
وكشف وكيل جامعة حائل الدكتور أحمد بن مهجع الشمري عن توجه رائد لجامعة حائل بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحرص أمير منطقة حائل وسمو نائبه ومتابعة من معالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه لتكون جامعة حائل بيئة جامعية متكاملة تؤثر في محيطها المحلي عبر تبني الأبحاث والدراسات والمبادرات الفاعلة تجاه المجتمع وتجاه برامج التنمية.
وقال نحن نخطو الآن الخطوات الأولى نحو ما نحلم به لوطننا ومنطقتنا ونحتاج للجد ولعامل الوقت من أجل الوصول للمستويات المأمولة في مختلف الاتجاهات، مؤكداً أنه لن يدخر أي جهد في سبيل أن تكون جامعة حائل بتوجيه من معالي مديرها الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم ضمن أفضل المستويات - بإذن الله -، وقال: أعلم كل ما يحيط في البيئة الجامعية في مجمع كليات البنات في أجا ومجمع كليات البنين على طريق بقعاء وأمام تحديات كثيرة لتحقيق ما يأمله الطلاب والطالبات ونعاهدهم بأن يلمسوا تباعاً نقلات نوعية في مستويات الخدمات وفي المجالات العلمية، مشيراً إلى أن المشاريع تشمل ترميم ومعالجة وسائل السلامة وقاعة محاضرات للطالبات وإنشاء المركز الترفيهي للطالبات وإنشاء عيادات الجامعة وقاعة المحاضرات الكبرى للطالبا ت وإنشاء مبنى وصالة متعددة الاستخدام للطلاب وإنشاء نادٍ للطالبات ومبنى مساند الملاعب الرياضية وإنشاء مبنى مساند صالة متعددة الاستخدام والنادي الطلابي والمطبخ المركزي ومدرجات الملاعب الرياضية وتجهيز معمل صحة البيئة بكلية الصحة العامة وتجهيز قسم العلاج الطبيعي وتوفير وتركيب جهاز دقيق وسريع لتعريف المايكروبات ونظام حماية ومتابعة أوعية المعلومات ورش مبيدات حشرية والمكافحة في مواقع الجامعة وتجهيز التصوير المقطعي بالكمبيوتر واستكمال تطوير الموقع العام كليات البنين وإنشاء مدرجات ملاعب رياضية وإدارة ملاعب وكافتيريا ومبانٍ مساندة بمجمع كليات البنين طريق بقعاء وإنشاء النادي الطلابي مجمع كليات البنين طريق بقعاء ونظام حاضر (إثبات حضور وانصراف الموظفين بنظام البصمة).
وقد وقَّع معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم عقود عدد من المشاريع الجديدة التي ستبدأ إنشاءاتها على أرض الواقع خلال أيام، بمبلغ إجمالي تجاوز 27 مليون ريال سعودي، وذلك لاستكمال البنية التحتية في منشآت مجمع أجا للطالبات، ومجمع كليات طريق بقعاء للطلاب، ضمن خطط الجامعة لتهيئة المباني الحالية وتحويلها إلى بيئة أكاديمية جاذبة، وذلك بالتزامن مع العمل على منشآت المدينة الجامعية التي تقوم وزارة التعليم العالي بإنشائها وتكتمل خلال السنوات المقبلة - إن شاء الله -.
وشملت العقود التي وقعها مدير الجامعة مع الشركات والمؤسسات الوطنيَّة استكمال تطوير الموقع العام لمجمع الطلاب على طريق بقعاء، إنشاء مبنى مساعد (مدرجات وإدارة ملاعب)، مبانٍ مساندة (كافتيريا) في مجمع كليات طريق بقعاء، إنشاء النادي الطلابي، صالة مُتعدِّدة الاستخدامات، قاعة محاضرات كبرى للطالبات في مجمع أجا، تأجير مواقع كافتيريات، نظام حاضر (إثبات حضور وانصراف الموظفين بالبصمة).
وقد أكَّد معالي مدير جامعة حائل خلال كلمة ألقاها في افتتاح حفل توقيع العقود، أن الجامعة مستمرة في تهيئة بنيتها التحتية في منشآتها المختلفة، وقال: إن موعد اكتمال المدينة الجامعية لن يثني الجامعة عن خلق بيئة أكاديمية جاذبة لأبنائنا الطلاب والطالبات في المنشآت الأخرى التي يتم العمل فيها حاليًّا، مثمنًا الدعم الكبير الذي تحصل عليه جامعة حائل خاصة والجامعات السعوديَّة عامة من اهتمام كبير ومتابعة مستمرة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والنائب الثاني حفظهم الله، مشيرًا إلى أن وزير التَّعليم العالي الدكتور خالد العنقري في متابعة مستمرة للمشروعات التي تدشنّها الجامعة، تفعيلاً لرؤية القيادة الرشيدة في مشروع التَّعليم الجامعي المميز في كلِّ أنحاء المملكة.
وأشاد مدير الجامعة خلال كلمته بالعمل الذي قدمه فريق عمل وكالة الجامعة بقيادة الدكتور أحمد بن مهجع الشمري وكيل الجامعة، مشيدًا بروح الفريق الواحد والجهد الكبير الذي تَمَّ بذله خلال الفترة الماضية، واعدًا أهالي المنطقة بالسعي المستمر لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن وسمو نائبه الأمير عبد العزيز بن سعد، في جعل الجامعة ذراعًا تنموية فاعلاً لهذه المنطقة الغالية، كما شكر مدير جامعة حائل الجهات الحكوميَّة المختلفة التي تكاملت مع الجامعة لتفعيل المشروعات الحيويَّة لخدمة المجتمع المحلي، مشيدًا بالتعاون المستمر والفعَّال بين الجامعة والجهات المختلفة، وهو الأمر الذي يساعد على تفعيل دورة العمل بشكل أسرع وانتهاء المشروعات في أوقات قياسية إن شاء الله.
من جانبه قدم الدكتور أحمد بن مهجع الشمري وكيل الجامعة شرحًا مصورًا للحضور عن المشروعات التي يتم عملها حاليًّا في كلِّ من: مجمع أجا للطالبات، مجمع طريق بقعاء للطلاب، ومشروعات الكليات والمواقع الأخرى، إضافة إلى المشروعات التي قاربت 4 مليارات ريال سعودي ويَتمُّ العمل عليها حاليًّا من قبل وزارة التَّعليم العالي داخل المدينة الجامعية، وأكَّد الدكتور مهجع أن الجامعة تؤمن بحق المجتمع المحلي خاصة والسعودي عامة بالاطِّلاع على سير الأعمال الخاصَّة بمشروعات حيويَّة تمس كل شرائح المجتمع كجامعة حائل، مشيرًا إلى أن إدارة الجامعة بقيادة الدكتور البراهيم اعتمدت الشفافية التامة مع الجميع فيما يخص مشروعاتها المستمرة لإحياء البيئة الأكاديمية الجاذبة للطلاب والطالبات.
إلى ذلك كرّم مدير الجامعة عددًا من الجهات الحكوميَّة التي تداخلت مع الجامعة في عدد من مشروعاتها، وهي: إمارة منطقة حائل، أمانة منطقة حائل، إدارة الطرق والنقل في منطقة حائل، إدارة المرور في منطقة حائل، إدارة الشرطة في منطقة حائل، إدارة الدفاع المدني في منطقة حائل، إدارة الجوازات في منطقة حائل، إدارة التربية والتَّعليم في منطقة حائل، الشركة السعوديَّة للكهرباء في منطقة حائل، مديرية الشؤون الصحيَّة في منطقة حائل، فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة حائل، إدارة الشؤون الإسلاميَّة في منطقة حائل، إدارة الشؤون الاجتماعيَّة في منطقة حائل، التلفزيون السعودي في منطقة حائل، قناة نايلات. هذا وتشمل مشروعات جامعة حائل التي تنفذ في المدينة الجامعية كلاً من سكن طلاب الجامعة بسبعة وتسعين مليون ريال ومبنى سكن أعضاء هيئة التدريس بثمانية وسبعين مليون ريال وإنشاء كلية العلوم الطّبية بمائة وثلاثة وعشرين مليون ريال وإنشاء كلية الهندسة بمائة وأربعين مليون ريال وإنشاء كلية الحاسب بمائة وخمسة عشر ألف ريال ومبنى كلية العلوم للطالبات بمائة مليون ريال وإنشاء كلية الآداب للبنات بمائة وثلاثة وعشرين مليون ريال وإنشاء البنية التحتية للمرحلة الثانية في المدينة الجامعية بمائة مليون ريال وإنشاء كلية طب الأسنان بمائة وخمسة وعشرين مليون ريال وإنشاء وتأثيث كلية التمريض بمائة وعشرين مليون ريال وإنشاء البنية التحتية الثالثة للمدينة الجامعية بمائة وخمسين مليون ريال وإسكان الطلاب المرحلة الثانية بسبعة وسبعين مليون ريال وإسكان أعضاء هيئة التدريس المرحلة الثانية بسبعين مليون ريال وربط محطة الجامعة بشبكة الكهرباء بثمانين مليون ريال وإنشاء وتجهيز كلية الطب بمائة وخمسين مليون ريال والموقع العام والبنية التحتية بمائتي مليون ريال وإنشاء كلية التربية للبنين بتسعين مليون ريال والمنشآت الرياضيَّة الجديدة بسبعين مليون ريال وإنشاء وتجهيز المطاعم الجامعية بثلاثين مليون ريال وإنشاء قاعات المحاضرات بثمانين مليون ريال وإنشاء المكتبة المركزية للجامعة بستين مليون ريال ومساجد المدينة الجامعية بثلاثين مليون ريال.
من جانب آخر، وبرعاية معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، أقامت عمادة شؤون الطلاب (فرع الطالبات)، بمشاركة كليات الجامعة، الاحتفال السنوي بمناسبة اليوم الوطني الثالث والثمانين (83)، صباح يوم الأربعاء 19/ 11/ 1434هـ في مسرح الجامعة بمجمع أجا للطالبات. وقد اشتمل الحفل على فعاليات وعروض مسرحية وقصائد وكلمات وطنية، لاقت تفاعلاً متميزاً من الحضور.
وأوضحت وكيلة عمادة شؤون الطلاب (فرع الطالبات) سعادة الدكتورة الخامسة العيد أن «الاحتفال باليوم الوطني ينبثق من محبتنا الغالية لهذا الوطن الغالي، الذي ينبع من عقيدة إسلامية صافية، ومشاعر صادقة، أحبت ربوع الإسلام، ومهبط الوحي، ومنطلق الرسالة الخالدة لأمة لا إله إلا الله محمد رسول الله».
وقالت الدكتورة الخامسة إنه إنفاذاً لتوجيهات معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، ببذل قصارى الجهد لتأدية الرسالة الوطنية في هذا اليوم على أكمل وجه، وبمتابعة دؤوبة من عميد شؤون الطلاب سعادة الدكتور سعود النايف، حرصنا على متابعة حفل اليوم الوطني فتحقق لنا المأمول في التعايش مع فرحة الشعب بأكمله بهذه الذكرى الغالية بأبهى الصور، وأجمل الأهازيج، وبأسلوب يعكس المستوى الراقي في إبراز المشاعر برونق حضاري وفكر ذواق.
وكان احتفال اليوم الوطني لطالبات جامعة حائل قد بدأ بانطلاق مسيرة نظمتها عمادة شؤون الطلاب (فرع الطالبات) في أرجاء الجامعة لجميع منسوباتها، ورفعت الأعلام، وأُلقي «النشيد الوطني» في جميع ساحات الحرم الجامعي، وتوقفت المسيرة في مسرح الجامعة (مقر الاحتفال)، وبعدها بدئ الحفل بآيات من الذكر الكريم، فكلمة عمادة شؤون الطلاب فرع الطالبات ألقتها سعادة وكيلة العمادة الدكتورة الخامسة العيد، فأنشودة ديرة أهل العز مقدمة من كلية التربية، فعرض مرئي بعنوان الإنجازات الطبية مقدم من كلية الطب، فجائزة أفضل لوحة عن الوطن مقدمة من عمادة شؤون الطلاب (فرع الطالبات)، فقصيدة رائعة قدمتها كلية الآداب والفنون بقصيدة بعنوان (سعودي)، فأنشودة أغلى وطن مقدمة من كلية التمريض، ففقرة مقدمة من كلية إدارة الأعمال، ثم صمتٌ أخذنا إلى الزفة السعودية بين الماضي والحاضر، وهي فقرة مقدمة من كلية العلوم، فقصيدة بعنوان «يا بعد حي» مقدمة من كلية التربية، فمسرحية مقدمة من كلية التربية، فجائزة أفضل عبارة عن اليوم الوطني مقدمة من عمادة شؤون الطلاب فرع الطالبات، وكانت العبارة الفائزة (وطني يا بعد حيي)، تلتها فقرة بعنوان تجديد البيعة، تقدمها وكالة عمادة شؤون الطلاب (فرع الطالبات)، فقصيدة مقدمة من السنة التحضيرية، فعرض مرئي (فيديو) عن «حياة قائد وقصة شعب» مقدم من كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية، فكلمة «صباحك خير يا وطني» قدمتها كلية التمريض، ففقرة مقدمة من كلية هندسة الحاسب الآلي، وفقرة المسابقات الثقافية مقدمة من عمادة شؤون الطلاب فرع الطالبات والسنة التحضيرية، فعرض تقديمي «يا سلامي عليكم يا السعودية» مقدم من كلية التربية، ثم الختام بإنشاد السلام الوطني من جميع الكليات المشاركة، وسط أجواء من الفرح والسرور انطبعت على وجوه الحاضرات، وكان التفاعل لافتاً من بداية الحفل إلى آخر فقراته، وكان لكل فقرة مذاقها الخاص الذي تميزت به.
من جهة أخرى تصدرت الحاجة المُلحة لتطوير لائحة صندوق الطلاب قائمة التوصيات التي أصدرتها لجنة عمداء شؤون الطلاب في جامعات المملكة، وذلك في الاجتماع الثالث للجنة العمداء الذي احتضنته جامعة حائل أمس، لتتواكب هذه اللائحة مع التطور الكبير الذي يشهده التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، وتشمل التوجهات الحديثة مثل التعليم الإلكتروني.
وأوضح الدكتور عبد المنعم الحياني الأمين العام للجنة العمداء وعميد شؤون الطلاب بجامعة الملك عبد العزيز، أن توصيات اللجنة شملت الاهتمام بتطوير مهارات الطلبة ودعم مشاركة الطلبة في صناعة وإدارة الأنشطة الطلابية، كما أوصت بزيادة الموارد المالية المخصصة لدعم الأنشطة الطلابية في جامعات المملكة، إضافة إلى تطوير البنية التحتية الرياضية في كافة الجامعات لتواكب مسابقات الاتحاد الرياضي للجامعات، والتوصية بتطوير المسابقات الرياضية داخل الجامعات ودعمها، وتشكيل لجنة لوضع تصور مشترك للحوافز الطلابية للمشاركة في الأنشطة الثقافية والرياضية داخل وخارج الجامعات السعودية.
وكان معالي الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مدير جامعة حائل قد شدد خلال افتتاحه أعمال اللجنة على ضرورة الخروج من العباءة التقليدية لما يمكن أن تقدم صناديق الطلاب من خدمات للطلاب، بمنتج يتواكب مع التقدم الكبير الذي وصلت إليه طموحات التعليم العالي في المملكة، مشيراً إلى أن التقدم التكنولوجي في العالم يفرض آليات تعامل جديدة للوصول إلى خلق بيئات جامعية منافسة تجذب الطالب ولا تنفره، وأن النشاط اللا منهجي يحمل قيمة كبيرة الآن كعامل مهم لخلق مثل هذه البيئات التي تُعتبر حاضنة لأهم عناصر المجتمع.
وأكد مدير جامعة حائل أن تطوير الرياضة الجامعية يتطلب قوانين إلزامية تحفظ حقوق اللاعبين والجامعات، خصوصاً في ظل حاجة الأندية الرياضية الدائمة لمحترفين شبان، وهو ما يحصل الآن دون حفظ لحقوق الجامعات التي تُعتبر حاضنة للمواهب ودافعة لها، مطالباً بإيجاد آليات تحفظ حقوق الجامعات ولاعبيها كما هو معمول به في الجامعات الأمريكية والأوروبية التي تُعتبر الشريان الرئيس لهذه البلدان بتغذيتها باللاعبين على مستوى وطني.