سقطت قذائف صاروخية عدة أمس الاثنين في مناطق متفرقة من العاصمة السورية بدمشق، إحداها قرب السفارة الصينية بحي المالكي الراقي؛ ما أسفر عن احتراق سيارة دون ورود أنباء عن ضحايا، فيما انفجرت سيارة مفخخة في ريفها؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن قذائف عدة سقطت على حيي كفر سوسة والمالكي وحديقة تشرين، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا. وقالت لجان التنسيق وشبكة «شام» المعارضة إن الجيش الحر استهدف قصر تشرين في حي المهاجرين بقذيفتي هاون، أصابت إحداهما سطح القصر، فيما سقطت الثانية على أطرافه، كما سقطت قذيفتا هاون على حي المالكي؛ ما تسبب في اندلاع حريق؛ وتوجهت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المنطقة.
كما لفت ناشطون، وفقاً لصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن قذيفتي هاون سقطتا في حي كفر سوسة بالقرب من بناء رئاسة مجلس الوزراء، إحداهما أصابت بناء سكنياً، والأخرى سقطت بالقرب من فندق الكارلتون، وأعقب سقوط القذيفة انتشار أمني كبير وتوافد لسيارات الإسعاف. وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» مقطعاً مصوراً للحظة سقوط قذيفتي هاون في حي المالكي، وأظهر المقطع تصاعد الدخان الناتج من سقوط القذيفتين.
وفي سياق متصل، قالت مصادر معارضة إن «سيارة مفخخة انفجرت على حاجز عسكري في بلدة جديدة الشيباني بوادي بردي بريف دمشق، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. في الوقت نفسه، قصفت القوات النظامية بعد منتصف الليلة قبل الماضية مناطق في معضمية الشام؛ ما أدى إلى سقوط جرحى. وفي ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة قرب بلدتي الزمانية والبحارية اللتين تخضعان لقوات النظام، ويحاول مقاتلو المعارضة السيطرة على البلدتين القريبتين من مطار دمشق الدولي لفك الحصار عن الغوطة الشرقية».
من جهة أخرى، ردت قوات المعارضة بقصف مقار قوات النظام والشبيحة في القرى التي تخضع لسيطرة النظام. وتدور في هذه القرى معارك متواصلة منذ أكثر من أسبوعين. وقال ناشطون سوريون إن امرأة قُتلت وجُرح أشخاص آخرون في قرية لطمين بريف حماة نتيجة قصف شنته قوات النظام.
سياسياً، أكد المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لؤي صافي أنه لا يعود للنظام السوري تحديد الطرف الذي سيحاوره في مؤتمر «جنيف 2»، واعتبر أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم بشأن رفض الحوار مع الائتلاف وإنهاء الرئيس السوري بشار الأسد لولايته الرئاسية بمنزلة نعي لمؤتمر جنيف 2 قبل انعقاده. وكان المعلم قال في تصريحات إن المعارضة الوطنية هي التي تختلف على قضايا محددة مع الحكومة السورية، رافضاً اعتبار الائتلاف الممثل الوحيد للمعارضة. وقال: بشار الأسد رئيس منتخب حتى موعد الانتخابات منتصف العام المقبل، ولا يحق لأحد أن يشكك في هذه الشرعية.