انتصف الشهر الفضيل وقارب على الانتهاء.. إنه شهر البركات والإحسان وأيضاً شهر الإكثار من الطاعات والتقرب إلى الله عز وجل بالصلوات.
من هنا وأثناء تأديتي إحدى الصلوات التي أؤديها في نفس الوقت وكل يوم أجد نفسي مجبراًً على تناول إفطاري وللمرة الثانية! وكيف؟
لا تستغرب أخي القارئ وأختي القارئة مما ستقرأه عيناكما بين هذه الأسطر!!
فبينما أنا في الصلاة إذا بروائح مخنقة لأصناف الأطعمة المختلفة تجوب مسجدنا! لا أعلم: هل هي قلة اهتمام بنظافة الأفواه؟ أم هو تباطؤ بالأكل قبل الصلاة؟ أم هو السرعة للحاق ببقية الركعات؟ وهذا كله في شهر الصيام.
من جهة أخرى، وهي في نظري الأكثر أهمية ليت جميع الناس يعلم ويدرك ويستوعب أن الصلاة هي مناجاة بين العبد وربه - وكثير فضائلها- لكن هنا أحببت عزيزي المتابع أن أنوه إلى تلك الأصوات التي تصدر من كبار السن ومن بعض المصلين (الفتوات) الذين يعتقدون أنهم بأصواتهم سيشقون عنان السماء! ما هذا؟ جميعنا نتضرع ونخشى الله تبارك في علاه لكن بالمعقول.
كيف لي أن أخشع في صلاتي..كيف لي أن أحقق مطلب ومراد ربنا عز وجل مني وأنا في كل ركعة وفي كل سجدة أسكت منصتاً لمن بجواري حتى ينهي تسبيحه لخالقه عز في علاه! وذلك لعلو صوته. مع أني أجزم أن كثيراً من المساجد لا تكاد تخلو من مثل هذه الفئة من الناس: فأين هو الوعي. قال تعالى {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.
أسأل الله العظيم أن يتقبل مني ومنكم صيام هذا الشهر الفضيل، وصلى الله على نبينا محمد.
- حوطة بني تميم