الثلاثيان المُخيف والمُحرّم لهما وقع مُخيف على القلب والنفس. الثلاثي المُخيف غالبية من تجاوز الأربعين من عمره من الشعب السعودي مُصاب به وهذا الثلاثي هو مرض السكري ومرض ارتفاع الضغط ومرض ارتفاع الكولسترول. أليس هناك 30% من المواطنين مصابون بالسكري لماذا؟ نسبة كبيرة أخرى مصابون بالضغط. الكلسترول وارتفاع الضغط صديقان حميمان متلازمان قل أنْ يفترقا. وعادة تجتمع هذه الأمراض الثلاثة في جسد واحد عند إنسان. لماذا الشعب السعودي أكثر شعوب العالم مصاباً بهذه الأمراض؟ لماذا 54% من المجتمع السعودي مصابون بمرض الكلسترول بحسب ما صرّحت به جمعية القلب السعودية أليس هذا طريق ممهد لأمراض القلب. مرة أخرى: لماذا الشعب السعودي أكثر شعوب العالم مصاباً بهذه الأمراض ببساطه إنه النمط السلوكي في تفاصيل المعيشة اليومية وغياب التوعية والرياضة. بهذا الصدد وبهذه الأمراض لا نحب العالمية ولا نريد أن نكون في العشر الأوائل. أليست هذه تكلفة إضافية على عاتق وزارة الصحة في علاج المرضى المصابين بهذه الأمراض. ماذا عن الثلاثي المحرّم في عالم وهذا برأيي الشخصي عالم الثقافة والانتشار الوهمي المؤقت إذا أردت أن تكون روائياً أو قاصاً مشهوراً اكتب عن الدين أو عن الجنس أو عن السياسة بصورة عميقة وغير واقعيه ستجد نفسك في عالم الشهرة السلبي. إنها الجرأة المقيتة، الجرأة التي أصيب بها من يريدون أن يتربعوا على عرش الشهرة بأقصر الطرق إنه عرش وهمي هلامي. إنها شهرة تختفي مع أول نقد لها. الثلاثيان المخيف والمُحرّم تجتمع داخل دائرة واحدة دائرة أتمني أنْ تتدحرج وتتلاشي من مجتمعنا السعودي ولا نتركها تكبرْ مع مرور الأيام ونصبح في قائمه العشر الأوائل في العالم. للقضاء على الثلاثي المخيف علينا بالرياضة والمعيشة الصحية وعلى وزارة الصحة القيام بحملة مستمرة وعلى مدار السنة وفي جميع مناطق المملكة بالتوعية عن هذا الثلاثي المخيف، أما الثلاثي المُحرّم على النّقاد والقراء وكافة مكونات المجتمع إنكار هذا الثلاثي المحرّم المبتذل. وأخيراً أتمنى أن تكون مملكتنا الحبيبية الغالية في ذيل قائمة الثلاثي المخيف عالمياً أو خارجه، أما الثلاثي المحرَّم فيجب أنْ نقتلع جذوره من أرض الأدب السعودي.