|
الدمام - ظافر الدوسري:
كشفت جولة «الجزيرة» عن وجود عمالة وافدة تجوب أسواق تفصيل الثياب بالدمام، لجذب الزبائن بأسعار أرخص ووقت أسرع, حيث يحضر البعض منهم إلى المنازل لأخذ المقاسات ومن ثم الاتفاق على السعر. وفي الوقت الذي تشهد فيه محلات تفصيل الثياب الرجالية إقبالاً كثيفاً خلال هذه الأيام من شهر رمضان المبارك, ظهرت هذه العمالة في رداء المنقذون من غلاء الأسعار.
وتباينت شكاوي المواطنين بين مؤيد ورافض لها, حيث قال المواطن فريد السمحان أن هذه العمالة الأجنبية تعرض خدماتها بالطرقات والأماكن العامة وبأسعار متدنية ومغرية مما ساهم في خلق سوق سوداء، بسبب غياب الوعي لدى البعض وعدم استشعارهم خطورة تكريس وجود هؤلاء المخالفين، كون أن غالبيتهم غير قادرين على تصحيح أوضاعهم.
فيما قال المواطن ناصر السهلي: هذه العمالة تقدم أسعاراً معقولة كما كانت في السابق وعملهم كبساطي الخضار الذين يرضون بالقليل وبالسعر المنطقي وليس فيه غبن للمواطنين,
كما أن هذه السوق تكون لفترة الأزمة فقط وليست مستمرة على طوال العام.
أحمد الغامدي تاجر يقول: تغيرت أسعار التفصيل بسبب قلة الأيدي العاملة عقب حركة تعديل أوضاع العمالة بالمملكة وهو ما سبب فجوة كبيرة جداً وقلل في كمية الإنتاج من الملابس, حيث كنا ننتج في مناسسبة العيد فقط أكثر من 1000 ثوب, أما الآن فانخفض إلى قرابة 450 ثوب, مع كثافة العمل للعمال الحاليين.
وفي سؤال حول ما إذا كان هناك متضرر من السوق السوداء فقال: ربما يكون المواطن السعودي هو الخاسر في حال خيانة هذه العمالة وعدم الوفاء بتفصيل الثوب, حيث يقومون بوضع المعدات في منازلهم بعيداً عن أعين مفتشي البلدية وملاك المحلات.
أما نحن أصحاب المحلات فقد وصلنا لأضعاف طاقتنا التشغيلية بنسبة 300%, ولا يمكن زيادة أكثر من ذلك.