منذ إنشاء الهيئة العامة للسياحة و الآثار عام 1421، لم يتجاوز عدد الفعاليات السياحية الثلاثة مهرجانات، و اليوم ارتفع عدد الفعاليات إلى 450 فعالية، أسهمت في توفير 55 ألف وظيفة دائمة ومؤقتة، وبإجمالي عدد زوار بلغ 55 مليوناً، خلال ثماني سنوات، فيما بلغت العوائد الاقتصادية منذ عام 2005م وحتى نهاية عام 2012م، في مختلف مناطق المملكة أكثر من 17 مليار ريال.

هذا الكلام ليس من رأسي، بل من رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان الذي اعترف سابقاً بأنه ليس راضياً عن الفعاليات السياحية بالمملكة. و لكوني أميل الى الآثار أكثر من السياحة، و لأنني لن أضيف شيئاً إذا أبديت عدم رضاي عن السياحة، طالما أن الرئيس غير راضٍ عنها، فإنني أتمنى على الهيئة ضخ دماء أكثر على قطاع الآثار، و محاولة الاستثمار فيه، مع استمرار تحريك نشر ثقافة السياحة، و محاولة تغيير الأمخاخ المتحجرة، الرافضة لفكرة أن السياحة في بلد مثل بلادنا، هي من الصناعات التي تدر ذهباً و تشغّل شباباً، و إن لم تتغير مواقف وزراء الخدمة تجاه دعم هذه الصناعة عبر بناء الشبكات التحتية لها، فإن هذه الصناعة، ستصبح مثل صناعة بدْلات الغوص لأهالي الرياض!

لقد بدأ الناس يدركون أن هناك من يحاول على الأقل خلق مناخ بسيط للسياحة، و هناك من يتحدث عن الأرقام التي أشرت اليها، لكن في المقابل، لا أحد يتحدث عن الآثار التي نملك منها ما لا يملكه غيرنا.