القاهرة - مكتب الجزيرة - ياسين عبد العليم:

في زيارتها الثانية للقاهرة خلال أسبوعين، بحثت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجيَّة والأمنيَّة بالاتحاد الأوروبى أمس مع عدد من المسئولين المصريين تطوّرات الأوضاع الراهنة على الساحة السياسيَّة المصريَّة وسبل الخروج من الأزمة والتَّوصُّل إلى حلول تعيد الهدوء والاستقرار إلى الشارع المصري بعد عزل الرئيس محمد مرسي وذلك في إطار حرص الاتحاد الأوروبى على استكمال عملية التحوّل الديمقراطى.

والتقت آشتون مع الرئيس المؤقت عدلي منصور، ونائب الرئيس للعلاقات الخارجيَّة الدكتور محمد البرادعي، ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجيَّة نبيل فهمي كما التقت مع ممثلين عن حزب الحُرِّية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعيَّة.

من جانبه قال الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية: إن السلطات المصريَّة تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى مخرج سلمي من الأزمة الراهنة يحفظ دماء جميع المصريين، مؤكدًا أن أية حلول يُمكن التفكير فيها يجب أن تَتمَّ في إطار من احترام سيادة القانون ومؤسسات الدَّوْلة والامتناع عن تهديد أمن البلاد.

وأضاف البرادعي عقب لقائه آشتون أن اللِّقاء أكَّد على أهمية العمل على إنهاء العنف بكافة أشكاله وأهمية مشاركة كافة القوى السياسيَّة في تنفيذ خريطة الطَّريق التي أعلنت في 3 يوليو الجارى والمضى على مسار الديمقراطية، وبذلك يتحقَّق أكبر قدر من التوافق الوطني حول المستقبل المشترك لجميع المصريين.

من جانبها أكَّدت آشتون أن النظام السابق لم يحقِّق مطالب وتطلُّعات الشعب المصري وأن تلتزم كافة الأطراف بضبط النَّفْس والبعد عن التحريض والعنف ومشاركة كافة القوى السياسيَّة في العملية الديمقراطية دون إقصاء.