|
أبها - عبد الله الهاجري:
لا يزال الزميل الإعلامي سعود الدوسري واحداً من أهم إعلاميي المرحلة، بل أهمهم فرغم تنقلاته ما بين القنوات الفضائية واستقراره أخيراً في قناة روتانا خليجية، واختلاف برامجه الأخيرة التي يقدمها على الرغم من انها من نوع البرامج الحوارية، ولكن لأنه ناجح ويعرف متطلبات المشاهدين، فنجده هنا أو هناك بروح جديدة، أفكار أجد، رؤى متطورة، لا يكل أو يمل، يتنقل بين البلدان لتصوير حلقات برنامجه، والأجمل في سعود، أن ضيوفه من كل الفئات والتيارات.
في أهم عشرة وهو برنامج حواري متجدد الفكرة يستضيف الزميل الدوسري يومياً ضيفا ليناقش معه في أهم عشرة مراحل في حياته، برنامج حواري لكن فكرة تنفيذها كانت جداً ممتعة، ولأن سعود محل ثقة ومكسب كبير، فإننا لا نستطيع القول ان روتانا خليجية قد خاطرت ووضعت هذا البرنامج في أهم ساعات البث لديها على مدار العام، ففي الحادية عشرة مساء بتوقيت السعودية في هذا الشهر الكريم يتسمر العديد أمام أهم القنوات لمتابعة أضخم إنتاجات الأعمال الدرامية، لكن مسؤولي روتانا لعبوها صح، وثقتهم في سعود كانت في محلها، فهناك العديد باتوا أكثر حرصاً على متابعة برنامج أهم عشرة على العديد من المسلسلات الدرامية، بل وسحبت روتانا خليجية مشاهدين من قنوات منافسة لهم بكل بساطة، لأن المهمة كانت في كيفية استقطاب الجمهور وليس بكم أستطيع جذبهم لأدفع في هذا المسلسل أو ذاك ملايين الريالات.
روتانا خليجية وسعود الدوسري وبرنامج أهم عشرة تمكنت بتفوق من قلب المعادلة فالبرامج الحوارية تستطيع أن تنافس المسلسلات وأهم الإنتاجات وأضخمها حتى لو كان ذلك في الساعة الحادية عشرة من شهر رمضان .. المهم الأدوات التي تتمكن من خلالها قلب المعادلة بكل سهولة.
سعود الدوسري الذي يُراهن عليه الواثقون، هو رمز حقيقي لنجاح الإعلامي السعودي، يثبت دوماً أن من يسعى للنجاح سيحظى به، فبعد ان ترك الرياض وذهب للندن وعاد للقاهرة واستقر في بيروت وتنقل بينها وبين دبي وعاد مجدداً للرياض، هو ذلك سعود الذي ذهب ناجحاً وعاد أكثر نجاحاً.