ليس أجمل من التواصل مع القراء بتعليقاتهم التي تمثل التغذية الراجعة، ومعرفة رأيهم حول ما يكتب وينشر، ومن خلال التعليقات ألمس ارتياحهم وانتظارهم لهذا المقال الشهري الذي يكتبونه برغم بذلي جهدا إلا أنه مجهود لذيذ، حيث أحرص على التنويع ومحاولة اختيار التعليقات بحيادية، مع شكري للأوفياء الذين يجمِّلون المقال بثراء مداخلا تهم وغنى أفكارهم.
* * عبر مقال سفرة الحرم! تتفق القارئة خلود صالح الصيدلاني حول الحاجة لتنظيم الإفطار في الحرم، ولكنها تقول: (أختلف معك بالاستغناء عنه، لأنه لم ينكره الشرع، فالبعض ليس له مأوى ولا مسكن غير المسجد، وكان ذلك معروفا عن أهل الصفة في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- ولكن بالفعل ينبغي الحفاظ على نظافة الحرم) وهل المساجد يا خلود ملاذ لمن ليس لديه مسكن؟!
* * في مقال إنهن يقتلن أبناءنا. علقت القارئة المتابعة عبير بمرارة بقولها: (كلما حصلت حادثة بكينا لسماعها وتعاطفنا معهم مستبعدين أن يأتي علينا يوم ونكون في مكانهم. وينبغي إيجاد حلول بديلة عن وضع أطفال الموظفات لدى الخادمات، ويلزم فتح محاضن في كل حي مشتملة على برامج متنوعة تفيد الأطفال حتى لو لم يحصل لهم حوادث، فهم يمكثون في البيت بلا أدنى استفادة. وكيف تعمل الأمهات في الدول المتقدمة دون أن يحصل حوادث لأبنائهن؟ إن لم نوجد الحلول فسنبكي كثيرا لخسارات متعددة).
ولا ننسى يا عبير الإشادة بتجاوب الجهات المختصة بوقف الاستقدام من إثيوبيا مؤقتا ولكن لازالت المشكلة عالقة!!
* * في مقال صوت المواطن.. عندك أحد!! يختصر القارئ الكريم أبو عبدالعزيز سعود العنزي المقال بـ (مواطن شجاع وأمانة أمينة وإمارة حازمة) مؤكدا على ضرورة العقوبة المغلظة حتى يزدجر التاجر ويرتدع، ويكافأ المبلغون من حساب المخطئين).
* * عبر مقال الرياض الكئيبة. يبدو القارئ جليس القمر مكتئبا من مدينته برغم أنها (أبها البهية) حيث يقول: (وما الذي يبعث على الفرح؟! ليست الرياض وحدها التي تعاني، بل كل المدن! فالأجواء ملوثة بالغبار والدخان ورائحة الدم التي تفوح في الدول العربية، وكأن شريعة الغاب أضحت عرفا وقانونا بشريا ! وأصبحت تردد مقولة: أنا وبعدي الطوفان، فالعلاقات الاجتماعية قطّعت أوصالها بساطور الحياة المادية، وامتد ليغتال حتى ضحكات الأطفال البريئة. وقبل تنظيف الشواطئ وزيادة حجم المسطحات الخضراء والاهتمام بالترفيه؛ ينبغي تنظيف القلوب والعقول من لوثة الأنانية المتأصلة في النفس البشرية، واسترجاع قيمتها الثمينة والسمو بها).
يا رجل وسع صدرك نكتب لنفتح أبواب الأمل وليس لنفتح جراح قرائنا.
لا جرح الله لكم قلبا !
* * بعد موافقة رئيس التحرير لصاحبة المنشود على إجازتها السنوية؛ أستأذن قرائي الكرام على الغياب المؤقت على أن نلتقي سويا بعد شهر إن شاء الله. وأتمنى لكم صياما مقبولا وعيدا مباركا، وأمنا ورخاء للوطن الحبيب.
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny