في فترة توَّقف المنافسات الكروية.. وحلول وقت البيات الصيفي.. تظل التعاقدات وصفقات المحترفين هي محور الحديث والنقاش ومحل الاهتمام الجماهيري..
* وكالعادة موسميًّا تدخل أنديتنا في متاهة البحث عن لاعبين أجانب وكيفية تحقيق المعادلة الدّقيقة بسعر مناسب ومستوى جيد.. حيث المعتاد أن تتناسب طرديًّا هذه المعادلة.. فكما يقال الغالي سعره فيه.. ولكن ليس على إطلاقه..
* طريقة معالجة أنديتنا لموضوع المحترفين الأجانب يشير إلى أنَّها (تغرق بشبر من الماء).. فلا تملك منهجية إستراتيجية تجاه المحترفين.
* برأيي من معضلات المحترفين الأجانب التي تثقل كاهل الأندية وتقلل من نسبة نجاح محترفيها.. هو المحترف الرابع الآسيوي.. خصوصًا أن الخيارات المميّزة محدودة في الملاعب الآسيوية..
* فالمحترف الرابع عبء على الأندية ويستنزفها ويفقدها التركيز عند الاختيار.. فنادرًا نرى ناديًا يتعاقد مع رباعي متميز، بل قليل منها من يلعب بأربعة محترفين دفعة واحدة.. كدليل على عدم نجاح الاختيار.
* لذا اقترح أن يَتمَّ تخفيف العبء على أنديتنا بتقليص عدد المحترفين الأجانب إلى ثلاثة لاعبين.. واستبعاد خيار اللاعب الآسيوي وفي هذا عدد من الإيجابيات.
* أولها تقليص الميزانية الماليَّة المخصصة للمحترفين الأجانب.. ويساعد على التركيز أكثر عند البحث عن محترفين جدد.. أما أحد أهم إيجابياتها، فمنح فرصة أكبر للاعبين الوطنيين في المشاركة واللعب.
* هناك من يعترض بحجة مشاركة الأندية في بطولات خارجية وتحديدًا الآسيوية.. ولا أرى أن هذا سبب مقنع فثلاثة لاعبين أجانب مُتميزِّين كافٍ لدعم الفريق خارجيًّا، بل إنَّه منذ إقرار المحترف الأجنبي الرابع لم ينل أي نادٍ سعودي لقب البطولة الآسيوية.. في حين سبق أن حقَّق الهلال بطولة آسيا بلاعبين وطنيين 100 في المئة ودون مشاركة أيّ محترف أجنبي.
* بالطبع (لو) أقرّ هذا الاقتراح وهو اقتراح سبق وطرحه أكثر من ناقد رياضي.. فلن يطبّق على الفور.. فلا بُدَّ أن تبلغ به الأندية قبل تطبيقه بموسم أو مسمين.. حتَّى تأخذ حسابها واحتياطاتها بشأن العقود المبرمة مع محترفيها الأجانب..
الحراس الأجانب
يَتَّفق النقَّاد والجماهير في أن مركز الحراسة في الأندية السعوديَّة يمرُّ
بمرحلة هبوط وضعف.. ولا يوجد حارس متميِّز يمكن أن يشار له بالبنان بعد رحيل حارس القرن الآسيوي محمد الدعيع..
* من الحلول التي تطرح للنهوض بهذا المركز.. ما طرحه (على ما أظن) رئيس رابطة دوري المحترفين الأستاذ محمد النويصر.. بفتح الباب للأندية للتعاقد مع حرَّاس أجانب.
* شخصيًّا لا أعرف كيف سيتطوّر الحراس السعوديين بوجود الحارس الأجنبي.. وهو الذي سيتربع على دكة الاحتياط بوجود هذا الأجنبي..
* إذا كان التطوّر بمشاهدة الحراس المُتميزِّين.. فالحراس يتابعون أسبوعيًا أهم المباريات العالميَّة وبمشاركة أبرز حرَّاس العالم..
* ماذا لو الأربعة عشر ناديًا سعوديًّا تعاقدوا مع حرَّاس أجانب.. من أين سنجد حارسًا متمرسًا ومؤهلاً للوقوف في عرين مرمى المنتخب!!
* اعتقد لا بُدَّ من التنادي لمؤتمر أو ورشة عمل لمناقشة أسباب تدهور الحراسة السعوديَّة.. وكيف السبيل إلى رفع مستوى الحراس السعوديين؟
حسابي في (تويتر).. @salehhenaky