تشكل موضوعات وأمور الشباب واحدة من أهم وأكثر الشؤون والبرامج التي اهتم بها سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، فقد أعطى لها سموه منذ اللحظة التي تشرف فيها بتسلم مهام منصبه في البلد الحرام اهتمامه وعنايته ورعايته، وتبنى العديد من المبادرات والمشروعات الخاصة بهم واللجان المنظمة لها، وأتم تشكيل لجنة خاصة باسم الشباب (اللجنة الشبابية) وهي واحدة من لجان مجلس منطقة مكة المكرمة وتضم العديد من اللجان واهتمت بالكثير من المبادرات ونفذت العديد من البرامج والمشروعات، ووصلت ذروة الاهتمام باللجنة بتخصيص جلسة أسبوعية شهرية تعقد يوم الاثنين الأول من كل شهر في المنزل الخاص بالأمير خالد الفيصل، يتم فيها تداول الأفكار الشبابية ومناقشة المقترحات والموضوعات المتعلقة بهم، ويكفي أن الاهتمام باللجنة والشباب أسفر عن إنشاء جمعية (شباب مكة للعمل التطوعي) التي أنشئت رسميًا في العاشر من شهر جمادى الأولى عام 1434هـ، ويرأسها الأمير شخصيًا، وهي أول جمعية من نوعها في المملكة.
الغريب أن (اللجنة الشبابية) لا تضم تحت مظلتها (لجنة رياضية) تهتم بالشأن الرياضي الخاص بالشباب وبالمنطقة، على الرغم من ما تشكله الرياضة من أهمية واهتمام وقطاعها الواسع، وعلى رغم أنها تعد من أهم أولويات سمو أمير المنطقة، وأعتقد أن الحاجة ماسة إلى ضرورة إنشاء (لجنة شباب الرياضة) بالمنطقة تكون إلى جوار اللجان الأخرى مثل مجلس شباب مكة للتنمية، ولجنة شباب مكة للإعلام المجتمعي، وملتقى شباب منطقة مكة المكرمة، يكون اهتمامها ونشاطها وتركيزها مختصًا بالشأن الرياضي البحت، والمبادرات الخاصة التي تتعلق به، سواء ما يتعلق به من برامج ومبادرات التكريم أو التنمية والتطوير الرياضي أو غيرها من الأنشطة الشبابية في محيط الرياضة فقط. وقد ظهرت مؤخرًا الحاجة إلى مثل هذه اللجنة عندما طرحت فكرة إقامة مباراة تكريم للاعب ناديي جدة الاتحاد والأهلي والمنتخب الوطني محمد الخليوي بعد وفاته رحمه الله، حيث تم تشكيل لجنة خاصة احتاجت حتى الآن إلى عقد أربعة اجتماعات قبل أن تتبلور (فكرة) مباراة التكريم بالشكل اللائق وذلك بمبادرة وإصرار من مسؤولي الناديين ومشاركة بعض أصدقاء اللاعب المقربين، وكان يمكن للخطوات أن تختصر والاجتماعات أن تقنن ولتفاصيل أكثر وأدق لوكان للرياضة لجنة خاصة بها في المنطقة تتولى مثل هذه المبادرات والمشروعات والبرامج الرياضية البحتة.
كلام مشفر
* شكلت موضوعات وأمور الشباب واحدة من أهم وأكثر الشؤون والبرامج التي اهتم بها سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وكان من أوائل الأنشطة التي رعاها سمو الأمير مباشرة بعد وصوله مبنى الإمارة مشروع تنمية وتطوير الرياضة في المنطقة.
* كان برنامج (تنمية الرياضة في مكة المكرمة) أول ورش العمل التي أطلقها التي نظمت بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب وحضر انطلاقتها الأمير خالد الفيصل والأمير فهد بن سلطان وكان ذلك في شهر مايو عام 2008م.
* كان هدف الورشة (تنمية وتطوير الرياضة) سعيًا للارتقاء بمستوى ووعي المواطنين، وقد حضرت شخصيا تلك الورشة وشاركت في إحدى لجانها (مراكز الأحياء والأمانات) التي كانت واحدة من أهم اللجان فيها، إذ ضمت الورشة عددًا من اللجان الأخرى منها: لجنة التعليم العام، ولجنة الجامعات والكليات الأهلية، ولجنة الأندية الرياضية، ولجنة المراكز الخاصة.
* (اللجنة الرياضية) التي أطالب بها، أقترح تشكيلها من الرياضيين في المنطقة، وتكون تحت مظلة الإمارة بمشاركة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأندية المنطقة في مكة وجدة والطائف، وإذا لم تكن من ضمن لجان مجلس المنطقة فعلى الأقل تكون ضمن اللجنة الشبابية التي تحدثت عنها.
* اليوم هو أول أيام شهر رمضان المبارك، وهو أفضل الشهور عند الله سبحانه وتعالى وفيه أفضل الليالي (ليلة القدر) وهو شهر التوبة والمغفرة وتكفير الذنوب والسيئات؛ قال صلى الله عليه وسلم (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر).
* أسأل الله الكريم رب العرش العظيم الذي كتب لنا العيش إلى هذه الأيام الفضيلة أيام الصبر والقرآن والدعاء، أيام الجود والإحسان، أن يوفقنا لأداء حقه واغتنام أيامه ولياليه وأن يجعلنا من الصائمين القائمين والمقبولين وممن يقومون بحقه خير قيام.
* وأقول لكل القراء والأعزاء والوطن وأمة الإسلام (كل عام وأنتم بخير وكل رمضان وأنتم إلى الله أقرب)، تقبل الله منكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.