متابعة - سعود بن عبدالله الهذلي:

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، أنجزت الوزارة مؤخراً مشروعاً ضخماً لتحديث وتجديد العربات العسكرية المساندة للوحدات العسكرية بالحرس الوطني الذي سبق أن وجه سموه الكريم بالعمل على تخطيط وإنجاز هذا المشروع الذي أشرفت على تنفيذه هيئة الإمداد والتموين بوزارة الحرس الوطني، ويهدف إلى تحديث وتجديد عدد كبير من الآليات والعربات العسكرية وذلك ضمن مشروع ضخم ومتكامل لإعادة جاهزية هذه العربات للاستفادة منها بشكل مثالي في مهام الحرس الوطني.

وبهذه المناسبة ذكرت وزارة الحرس الوطني أن مشروع التحديث تضمن إعداد خطة أولية لتحديث وتجديد العربات العسكرية التي تستخدمها قوات الحرس الوطني قبل أكثر من 30 عاماً لتناسب المهام العسكرية الحالية والمستقبلية من خلال تجهزيها بأحدث التقنيات الجديدة والمتطورة، موضحةً أن مراحل التنفيذ تشمل عدة خطوات هي «إعداد الخطة الأولية لمشروع التحديث»، و»التنسيق مع الشركة المصنعة للعربات»، و»إنشاء موقع خاص لمشروع تحديث العربات بما في ذلك الورش وخطوط التجميع والبنية التحتية التي يحتاج إليها المشروع».

وأكدت الوزارة أنها شكلت فريق عمل من الضباط والأفراد للإشراف على تنفيذ مشروع تحديث العربات بالتعاون مع الشركة المصنعة، وتم وضع خطة عمل محكمة ومتكاملة لموقع المشروع ومكوناته والمستلزمات والمعدات المطلوبة عبر تفعيل خطوط التجميع والورش المتخصصة للقيام بكل مراحل التحديث، بداية من المعاينة الدقيقة لكل عربة من قبل الفريق الفني المختص والتنسيق مع الوحدات المعنية بمراقبة مراحل تنفيذ المشروع مع الالتزام بالجودة والكفاءة المطلوبة للعمل، وذلك بمشاركة كادر من ضباط وأفراد وزارة الحرس الوطني الذين تم تدريبهم وتأهيلهم على برنامج الصيانة المتكاملة لتحديث وتجديد الآليات والعربات العسكرية.

وأوضحت الوزارة أن آلية تنفيذ المشروع، تبدأ بمرحلة التحديث والتجديد للعربات في مبنى الميكانيكا، ثم مبنى الهيكل والكهرباء، وتتم في هذه المرحلة فك الأنظمة والأجزاء الميكانيكية والكهربائية الداخلية عن جسم العربة وإرسال تلك الأجزاء للأقسام المختلفة لإجراء عمليات التحديث والتطوير وفك الأجزاء الخارجية للعربة وإدخال الأجزاء المتفرقة للعربة إلى أفران الدهان الحرارية.

وأضافت أن أعمال التحديث تشمل أيضاً صيانة المحرك ومحاور الأنظمة الميكانيكية وإجراء أعمال الصيانة المطلوبة، ثم مرحلة إعادة تجميع هذه الأجزاء، واختبار الأنظمة، وإعادة تجهيز هيكل العربة بكامل مكوناته الكهربائية والميكانيكية والنوافذ والأشرعة وأعمال التنجيد للمراتب والأرضيات وتأهيل كابينة القيادة وكل ذلك بمتابعة دقيقة من الفريق الفني المختص للوقوف على كل مراحل سير عمل المشروع، حيث يتم إخضاع كل عربة مجددة لفحص واختبار الجودة لتأكد من جاهزيتها قبل تسليمها لوحدات الحرس الوطني.

وللوقوف على سير العمل بهذا المشروع، قام معالي رئيس الجهاز العسكري بوزارة الحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض، وعدد من رؤساء الهيئات وقادة الألوية بزيارة إلى موقع المشروع للاطلاع على مراحل سير العمل، حيث استمعوا إلى شرح مفصل من رئيس هيئة الإمداد والتموين والمشرف العام على المشروع اللواء الركن بندر بن ماجد بن خثيله عن مراحل تنفيذ سير هذا المشروع الطموح.

ونوه معاليه بأهمية هذا المشروع الذي يمثل إضافة قيّمة ويعد مبادرة متميزة في مسيرة إنجازات الحرس الوطني كونه يهدف إلى تحديث هذه المنظومة من العربات العسكرية لخدمة قوات الحرس الوطني وتعزيز إمكاناته ودعم جاهزيته العسكرية، مشيداً بالدعم المتواصل والتوجيهات السديدة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني لتطوير قوات الحرس الوطني، والمتابعة المستمرة من معالي نائب وزير الحرس الوطني المساعد الأستاذ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري لمراحل تنفيذ المشروع.

ويساهم هذا المشروع في الاستفادة الكاملة من العربات العسكرية لوحدات الحرس الوطني، ويوفر مبالغ مالية ضخمة من خلال الاستفادة القصوى من هذه العربات العسكرية بعد تحديثها وتأهيلها لمواكبة مهام قوات الحرس الوطني، فضلاً عن دوره في نقل وتوطين التقنية وتدريب الضباط والأفراد مما يسهم في دفع حركة التطوير المستمرة التي تعيشها قوات الحرس الوطني لمواصلة دورها في حماية الوطن والمحافظة على مكتسباته ومقدساته في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله-.