إسطنبول - أ ف ب:
أُصيب نحو عشرة أشخاص بجروح عندما تدخلت شرطة مكافحة الشغب في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة لتفريق مئات المتظاهرين الذين نصبوا خياماً منذ أيام عدة في وسط حديقة في قلب إسطنبول احتجاجاً على اقتلاع أشجار لتنفيذ مشروع ثقافي. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع فجراً لتفريق المحتجين في حديقة قاضي قرب ساحة تقسيم على الضفة الأوروبية في مدينة إسطنبول الكبيرة؛ ما أدى إلى انهيار منصة كبيرة خلال تدخل الشرطة الكثيف؛ الأمر الذي تسبب في جرح نحو عشرة متظاهرين.
وتجمع العديد من سكان إسطنبول بمختلف أعمارهم للاحتجاج على مشروع تنفذه البلدية، ويفترض اقتلاع عدد كبير من 600 شجرة تُعتبر متنفساً لسكان المدينة لإقامة ثكنات عسكرية عثمانية في ذلك المكان ومركز ثقافي وآخر تجاري. وبعد تدخل الجمعة عاد المتظاهرون إلى التجمع قرب الحديقة، وقد أعلنت بلدية إسطنبول وهي أكبر مدينة في تركيا، ويسكنها نحو 15 مليون نسمة، ويحكمها حزب العدالة والتنمية المحافظ الحاكم المنبثق من التيار الإسلامي، أن الأشجار المقتلعة ستزرع مجدداً في أماكن أخرى، وأن الأشغال تندرج في إطار مشروع آخر في محاولة لتهدئة المتظاهرين.