انتزع الاتحاد بطولة كأس الملك من أمام الشباب حارماً بذلك النصر من المشاركة في البطولة الآسيوية وهازماً بذلك أيضاً محمد نور وصحافته.. الاتحاد في النهائي الكبير قدم مباراة كبيرة وكان هو الأفضل في حين كان الشباب ضحية لأخطاء مدربه برودوم وبالذات فيما يخص ركنه للشمراني وتيجالي على دكة الاحتياط من خلال الشوط الأول.
* الاتحاديون في أقل من ثلاثة أشهر صنعوا فريقاً جديداً ممزوجاً ببعض اللاعبين الشباب واستطاع أن يحقق بطولة.. في حين أنهم في النصر ظلوا ومنذ أكثر من (15) عاماً وهم يغربلون.. ويجددون في صفوف فريقهم ولكنه رغم ذلك عجز عن تحقيق بطولة.
* الشباب فاز في نهائيين لبطولة كأس الملك من أمام الاتحاد.. الأول هو نهائي 2008م وبنتيجة (3-1).. والآخر (4-صفر) في موسم 2009م فجاء النهائي الثالث (نهائي أول أمس) ليقول الاتحاد كلمته ويكسب بالأربعة (4-2).. مبروك للاتحاديين.
* هناك أنباء تؤكد أن (صلح) الوصل والنصر قد جاء بترتيب نصراوي وعن طريق (نجم كبير) وسابق، وكان الهدف من هذا الصلح المتأخر هي رغبة النصراويين بعودة فريقهم للمشاركة في البطولة الخليجية من باب لعل وعسى أن يحصل عليها فريقهم وبعد أن تأكد لهم أن (البطولة العربية) وهقه وصعبة.
* (على طاري الخليجية) سألت نجما خليجيا سابقا ذات يوم عن رأيه بالنجم سامي الجابر.. فقال: هو أسطورة.. فقلت له: إذن ما رأيك بمن يقولون: إن سامي نجم ورقي.. فرد قائلاً: هذولا (ميانين).. ليتني نجم ورقي مثله وأحقق نصف إنجازاته ونجاحاته.
* انشغلوا بسلب (الألقاب).. فطارت البطولات.. هذه مشكلة من يلاحقون الأوهام.
سامي.. وإدارة الهلال
* عندما اختير سامي الجابر للمنتخب الأول خلال موسم 1410هـ علق لاعب هلالي (أحتفظ باسمه).. علق قائلاً: ما تلاحظ أنهم استعجلوا على ضم سامي كلاعب شاب.. فقلت له: سامي طموح وذكي وموهوب ونجاحه أقرب وبالفعل نجح، بل وحقق كل النجاحات.
* الآن وبعد تنصيبه كمدرب للهلال فإنه لا بد أن يمنحه الهلاليون (كل الهلاليين) الثقة الكاملة تحفيزاً.. ودعماً له خصوصاً وأن سامي (وهذا الذي أعرفه عنه) لا يمكن أن يقدم على خطوة إلا هو يدرك أن الظروف أمامه مواتية لنجاحه وأنه قدها وقدودها.. لكن بالتأكيد أن نجاحه مرتبط بتوفيق الله أولاً وأخيراً.
* طالما أن رجال الهلال قد جددوا الثقة في إدارة ناديهم فإن ذلك يعني أن الإدارة لابد أن تعمل ابتداء من اليوم على معالجة كل سلبيات عملها وحتى سياستها الإعلامية، وبالذات لتلك التي حدثت من خلال الموسمين الأخيرين وانعكست آثارها السلبية على واقع فريقها ومسيرته بشكل واضح وكبير.
* كما أن الواجب يفرض أيضاً على الهلاليين دعم الإدارة ونسيان الماضي وفتح صفحة جديدة معها ولاسيما وأنها استفادت ولا شك من أخطائها السابقة وستعمل على تلافيها خلال المرحلة المقبلة واضعة بعين اعتبارها موجة الغضب العارمة التي اجتاحت الوسط الهلالي ضدها جراء قصور.. وتواضع العمل الذي قامت به وبالذات في آخر موسمين تجاه فريقها.
* أثار استغرابي بعض الزملاء النصراويين عندما قالوا: إن الهلال بحاجة إلى تطبيق سياسة تجديد مثل الاتحاد (اللي يبي يسمعهم بيقول هذولا ينتمون لفريق معدل أعمار لاعبيه فوق العشرين بسنة أو سنتين).. بالعكس فريقكم هو الذي يحتاج إلى تطبيق تلك السياسة وليس الهلال، وعلى اعتبار أن اللاعبين الكبار سناً في النصر أكثر بكثير من الموجودين في الهلال خصوصاً وأن الفريق النصراوي منذ أكثر من 15 سنة وهو غائب عن البطولات والسبب هو أنه وبالذات في السنوات السبع الأخيرة أصبح مرتعاً لنجوم لفظتهم أنديتهم ولم تعد بحاجة لهم جراء تقدم أعمارهم.
* إعلام الهلال من خلال انتقاداته الواسعة للفريق الهلالي ومطالبته باستقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد (أحرج) إعلاميي أندية أخرى أمام جماهيرهم لأن الإعلام الهلالي أثبت بذلك أنه إعلام مستقل وليس تابعاً لمصالح خاصة على عكس إعلام الأندية إياها.
* الهلال في هذا الموسم حقق بطولة ولي العهد ورغم ذلك تعرضت إدارته لسيل من الانتقادات إلى درجة المطالبة باستقالتها.. وهناك فرق لم تحقق أي بطولة أو حتى مركز متقدم في الدوري ولكن أنصارها أشغلوا أنفسهم بأمور جعلتهم محل سخرية لآخرين.
* حتى أفضل المدربين في العالم لم يوفقوا في بعض محطاتهم التدريبية وربما انطبق ذلك أيضاً على سامي الجابر من خلال أولى محطاته مع الهلال (كل شيء جايز ويبقى التوفيق من عند الله أولاً وأخيراً).. الأهم هو أن توفر له كل مستلزمات النجاح من لاعبين أجانب وخلافه.
* الكارثة.. أن هناك فئة وكأنها قد جزمت بفشله عندما راحت تقول (استعجلتوا على سامي) تحت ذريعة أنه ما زال بحاجة إلى اكتساب المزيد من الخبرة كمدرب ولكي تقول إذا لم يوفق (حنا قايليلكم) حتى تنتصر لنفسها على طريقة (اللي جاب الديب من ديله).. بل وكأن من وضع سامي مدرباً للهلال راح يقول (خلاص مع سامي كل البطولات والنجاحات لفريقنا) أو أن أي بطولة استعصت لسنوات على فريقنا ستكون من نصيبنا مع سامي.
* (ياسر القحطاني.. الغنام.. نامي.. الحارثي.. مسعد.. المرشدي).. هذه الأسماء يجب أن تمنح بطاقة خروج من الهلال مكتوب فيها (الله يوفقكم.. شكراً لكم الزعيم ليس بحاجة إليكم).
من أجل التاريخ
* خلال شهر ذي القعدة لعام 1398هـ ولمدة عشرة أيام أقام الأهلي معسكراً إعدادياً في فرنسا.. ولعب من خلاله مباراتين وديتين أمام فريق ليل الفرنسي.. في الأولى خسر الأهلي بنتيجة (صفر-6).. وفي الودية الأخرى كانت الخسارة الأهلاوية بنتيجة (2-4).
* في يوم الثلاثاء الموافق 3-11-1379هـ أقيمت مباراة ودية بين الهلال والشباب وانتهت نتيجتها هلالية (6-3).. وإقامة هذه المباراة جاء بناء على أمر من الأمير سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ومن أجل أن يكون دخلها لصالح إخواننا في الجزائر.
* عندما فاز النصر على الهلال (3-1) في نهائي كأس الملك موسم 1401هـ كان مشواره في هذه البطولة قد بدأ بالأمل وكسبه (14-صفر).. ومن ثم الأهلي وهزمه (1-صفر).. وفي دوري الثمانية كسب القادسية بنتيجة (5-1).. ومن ثم الاتفاق وبنتيجة (2-1).
* خاتمة.. وقت أن شاهدت مقيم الحكام في ذاك البرنامج وهو يجادل ويحشر اسم الهلال ويسقط عليه تذكرت يوم أن كان يوجه لاعبي فريقه المفضل بصوت مرتفع من منصة الصحفيين خلال مباراته أمام الاتحاد موسم 2005م ولأنه بعدها بيومين كان هو الحكم الرابع في مباراة الهلال وأحد.
salehh2001@yahoo.com
حسابي في التويتر salehalhweiriny@