|
بريدة - فوزية النعيم:
في ركن الحرفيات في مهرجان ربيع بريدة تميزت أم عبدالله الجطيلي في تقديم الأكلات الشعبية التي أتقنتها وتميزت بها حتى جعلتها مشهورة في الوطن وخارجه. فما تصنعه أم عبدالله من الأكلات الشعبية مثل الحنيني والجريش والمطازيز وكذا قفر اللحم جعلها ذات صيت وصل لأمريكا، فالحنيني الذي تشتهر بإعداده يطلبه الطلاب المبتعثون هناك، كون الجودة والإتقان للحنيني جعلها تفوز بثقة أبناء الوطن في أمريكا.. حيث مواده البسيطة ولقيمته الغذائية في عصور مضت سمي شعبياً ذلك لارتباطه بشعب المملكة على اختلاف مستوياته وطبقاته.. وتنتقل الخبرات والمهارات فيه من الآباء إلى الأبناء بواسطة التعلّم والممارسة، وهكذا يتم الحفاظ على طرق ووسائل إنتاج المأكولات الشعبية ومنها الحنيني ويتم توارثها من جيل إلى آخر.
وتقول أم عبدالله: هذه الحرفة الشعبية ساهمت بوجود مصدر دخل لي ولأسرتي، ويعتبر مهرجان ربيع بريدة محطة مهمة في محطات تسويق منتجاتي، كما ساهمت المهنة في شراء سيارة لولدي، كما أنني علمتها لبناتي السبع، وهن جامعيات وموظفات حتى يتذكرن أحلى أيامنا وذكرياتنا الغالية التي تجسدها حرفتنا الشعبية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وحتى تبقى جيلاً بعد جيل، وأيضاً كي يؤدينها في منازلهن لأزواجهن وكذا لـ(خالاتهن) أمهات أزواجهن من باب البر والإحسان.