|
أنقرة - موفد الجزيرة - سعد العجيبان:
جاءت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرسمية إلى تركيا.. ترجمة لواقع العلاقة القوية بين المملكة وتركيا.. وحملت تلك الزيارة التاريخية بواقعها المهم الذي اكتسبته من حجم ضيف أنقرة الكبير.. حملت جملة من مقومات النجاح.. التي هي بطبيعة الحال امتداد طبيعي لأساس متين وضع لبنته الأولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في زيارتين سابقتين لتركيا عامي 2006 و 2007 م.. وهو ما كان نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
ركيزة التعاون المشترك
زيارة سمو ولي العهد الرسمية إلى تركيا.. أكملت ما بدأه خادم الحرمين الشريفين.. وهي في أهميتها وثقلها.. احدى ركائز العلاقات بين البلدين.. وقاعدة قوية للمضي في تعزيز التعاون المشترك.. لتكون أبرز المخرجات.. توافق في المواقف والرؤى تجاه مجمل الأحداث الإقليمية والدولية.. وبناء أرضية خصبة ومرنة للتعاون المشترك بين الرياض وأنقرة في كل المجالات.
الرغبة المشتركة
أتت زيارة سمو ولي العهد بما يعكس رغبة مشتركة لدى قيادة البلدين لاستمرار نهج التواصل المتبادل والمضي في تنمية وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين.. إضافة إلى التشاور في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
استقبال حافل
بجدول أعمال مكثف.. استهل سمو ولي العهد اليوم الأول للزيارة التاريخية ( يوم الثلاثاء ).. إذ حظي باستقبال حافل يليق بسموه بمطار أنقرة.. حيث تقدم مستقبليه نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداق ونائب والي أنقرة محمد علي أولثاث وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركيا الدكتور عادل سراج مرداد والسفير التركي لدى المملكة أحمد مختار غون، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية لدى تركيا ومعالي نائب رئيس الأركان الفريق عبد العزيز الحسين والملحق العسكري السعودي في تركيا العميد بحري محمد بن حمد الشهيل.. وعدد من كبار الضباط والمسؤولين.
بعدها غادر سمو ولي العهد والوفد المرافق المكون من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، مطار أنقرة متوجها في موكب رسمي إلى مقر القصر الرئاسي.
لقاء الرئيس التركي
في القصر الرئاسي كان فخامة الرئيس التركي عبد الله غول في مقدمة مستقبلي ضيف أنقرة الكبير.. وفور وصول موكب سموه الرسمي صافح فخامته سموه.. وبعد التقاط الصور التذكارية أمام بوابة القصر.. صحب الرئيس التركي ضيفه الكبير إلى قاعة الاستقبال حيث صافح سموه كبار الوزراء والمسؤولين الأتراك.
تأكيد تركي بعمق العلاقات
وقد تلقى سمو ولي العهد ترحيب فخامة الرئيس التركي في مستهل اجتماع عقده الجانبان، حيث أكد فخامته على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
فيما أعرب سمو ولي العهد عن سعادته بزيارة تركيا ولقائه بفخامة الرئيس التركي والحكومة التركية منوهاً بما تحظى به علاقات البلدين من تطور في جميع المجالات.
المباحثات
استعرض الأمير سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس عبد الله غول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية... بعدها صافح الرئيس التركي أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد.
اتفاقية التعاون الصناعي الدفاعي
توج اجتماع فخامة الرئيس التركي وسمو ولي العهد بتوقيع اتفاقية التعاون الصناعي الدفاعي بين المملكة وتركيا حيث حضرا مراسم توقيع الاتفاقية بحضور الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد وكبار المسؤولين في الجمهورية التركية.
وقد وقع الاتفاقية من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير الخارجية التركي البروفيسور أحمد داود أوغلو.
وقد أقام فخامة الرئيس عبد الله غول رئيس الجمهورية التركية حفل غداء تكريماً لسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في القصر الرئاسي في أنقرة.
حضر حفل الغداء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد وعدد من كبار الوزراء في الحكومة التركية.
وبعد الاجتماع توجه سمو ولي العهد والوفد المرافق للمقر المعد لإقامة سموه.. وفور وصوله كان في استقباله عدد من كبار المسؤولين الأتراك.. صافح سموه رؤساء تحرير الصحف المحلية والوفد الإعلامي المرافق لسموه.. وتبادل الحديث معهم.. فيما صافح سموه عددا من منسوبي السفارة السعودية في تركيا.
لقاء وزيري الدفاع والخارجية
وفي مقر إقامة سموه في أنقرة.. التقى سمو ولي العهد مساء ذات اليوم (الثلاثاء).. في استقبالين منفصلين معالي وزير الدفاع التركي عصمت يلماز ومعالي وزير الخارجية البروفيسور أحمد داود أوغلو.
واستعرض سموه خلال لقائه وزير الدفاع التركي علاقات التعاون العسكري بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، كما تطرق اللقاء للتطورات الإقليمية والدولية.
فيما تبادل سموه خلال لقائه وزير الخارجية التركي البروفيسور أحمد داود أوغلو الحديث والآراء حول التطورات في الشرق الأوسط وموقف البلدين منها، إضافة إلى بحث أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
حضر اللقاءين صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
لقاء رؤساء تحرير الصحف المحلية
في بداية اليوم الثاني للزيارة (الأربعاء) التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مقر إقامته في أنقرة رؤساء الصحف المحلية ضمن الوفد الإعلامي المرافق لسموه لتركيا.
نجاح الزيارة
وقد تبادل سمو ولي العهد مع رؤساء تحرير الصحف المحلية عددا من الأحاديث الودية فيما أثنى سموه على نجاح زيارته الرسمية لجمهورية تركيا الشقيقة.
وأكد سموه أنه بحث مع الأشقاء في تركيا عددا من الموضوعات المشتركة والأوضاع في الشرق الأوسط وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين. وقد استمع رؤساء التحرير لتوجيهات سمو ولي العهد خلال اللقاء الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه ومعالي وزير الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة.
على صعيد آخر التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في مقر إقامته في أنقرة في ذات اليوم رؤساء تحرير الصحف المحلية ضمن الوفد المرافق لزيارة سمو ولي العهد إلى تركيا.
وسلط سموه الضوء على مباحثات سمو ولي العهد مع فخامة الرئيس التركي عبد الله غول ومع دولة رئيس مجلس الوزراء رجب طيب أردوغان وعدد من المسؤولين الأتراك.
وأشار سمو وزير الخارجية إلى أن اللقاءات ركزت على الأوضاع في الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في سورية إضافة إلى الملف النووي الإيراني.
وأوضح سموه أن المباحثات تناولت تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات.
لقاء رئيس الوزراء التركي
وقد توجه سمو ولي العهد إلى مقر رئاسة مجلس الوزراء حيث التقى دولة رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حيث عقد الجانبان اجتماعاً رحب في بدايته دولة رئيس الوزراء التركي بسمو ولي العهد في زيارته لبلده الثاني تركيا منوها بما تحظى به علاقات البلدين الشقيقين من تطور في مختلف المجالات.
وقد أعرب سمو ولي العهد عن سروره بزيارة تركيا وما تتمتع به العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في ظل اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخيه فخامة الرئيس عبد الله غول رئيس الجمهورية التركية ودولة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لتأكيد تلك العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، والتشاور المستمر في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أعرب سموه عن تقديره البالغ للحفاوة وحسن الاستقبال التي قوبل بها والوفد المرافق منذ وصوله لتركيا.
استعراض الأوضاع الإقليمية والدولية
وقد استعرض سمو ولي العهد ورئيس الوزراء التركي آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في كل المجالات، كما تناول الجانبان تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه.
كما حضرها من الجانب التركي معالي وزير الخارجية البروفيسور أحمد داود أوغلو ومعالي وزير الدفاع عصمت يلماز ومعالي وزير الثقافة والسياحة عمر شيلك.
وعقب الاجتماع شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مأدبة الغداء التي أقامها دولة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تكريماً لسموه والوفد المرافق.
اختتام الزيارة
واختتم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع زيارته الرسمية لتركيا وغادر أنقرة بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم وقد بعث ببرقيتين إلى فخامة الرئيس التركي عبد الله غول ودولة رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وقد أعرب سمو ولي العهد لفخامة الرئيس التركي عن خالص شكره وامتنانه على الدعوة الكريمة التي تلقيتها منكم وعلى ما لقيته والوفد المرافق من حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وأشار سموه إلى أن الزيارة أتاحت الفرصة للقاء فخامة الرئيس التركي وبحث سبل تطوير التعاون الثنائي بين الدولتين إضافة إلى ما تم نقاشه حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقة وبما يعود بالخير على الجميع.
وأشاد سمو ولي العهد بآراء فخامة الرئيس التركي البناءة بشأن مختلف الموضوعات التي تهم بلدينا التي دلت على سعة اطلاع فخامته وبعد نظره، مؤكدا سموه أن تلك الرؤى اتفقت مع رؤى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله -.
وسأل سموه في ختام برقيته دوام الصحة والسعادة وللشعب التركي الشقيق دوام التقدم والرخاء.
فيما أعرب سمو ولي العهد في برقية مماثلة بعث بها لدولة رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن الشكر والتقدير على ما لقيه سموه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وأشاد سموه بالنتائج الإيجابية التي توصل إليها خلال مباحثات سموه مع رئيس الوزراء التركي والمسؤولين في حكومته التي سيكون لها كبير الأثر في توثيق التعاون الثنائي بين البلدين في كل المجالات.
ونوه سمو ولي العهد بتطابق وجهات النظر بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وسأل سموه المولى سبحانه وتعالى أن يديم على دولتكم الصحة والسعادة ونتمنى للشعب التركي الشقيق استمرار الرقي والرخاء.
العلاقات السعودية - التركية عميقة الجذور.. وزيارة سمو ولي العهد التاريخية هي ترجمة لواقع الصداقة الحقيقية والأخوة بين البلدين الشقيقين.. ودافع قوي لتطوير العلاقات وتعزيزها في مختلف المجالات.