بعث نادي الرياض خطابا تعقيبيا على ما نشر في (الجزيرة) أمس، حيث اعترض سمو رئيس النادي الأمير فيصل بن عبد العزيز بن ناصر على بعض ما جاء في الخبر، مؤكداً أن هدف إدارته إعداد فريق هذا الموسم ليدافع عن ألوان الرياض ويقدم الانتصارات ولأن (الجزيرة) للجميع فإننا ننشر الرد التالي:

سعادة مدير التحرير بجريدة الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

تعقيباً على ما نشر في صحيفتكم الغراء (اليوم) الاثنين 17/7/1434هـ الموافق 27/5/2013م في الصفحة (40) تحت عنوان (بعد أن أضاع فرصة الصعود مرتين: الرياض يعيد ترتيب أوراقه فنياً وإدارياً ويواصل سياسة البناء).. أردنا توضيح التالي:

* في البداية اجتهدنا وعملنا هذا الموسم وكان هدفنا من بداية الموسم احتلال الفريق مركز مطمئن في ترتيب دوري ركاء للمحترفين، ولم يكن في الحسبان المنافسة على الصعود نهائياً بحكم تسلُّمنا للرئاسة بعد بداية الدوري بثلاث جولات، واستطعنا بعزيمة الرجال وبدعم أعضاء الشرف بقيادة العضو الداعم ماجد الحكير ودعم الشباب بوجود الاخوان تركي آل إبراهيم وعجلان العجلان وعبد العزيز المنيع وعبد الرحمن السويلم والأعضاء الذين يرفضون ذكر أسمائهم المنافسة حتى الرمق الأخير ولكن لم يكتب الله لنا الصعود والحمد لله على كل حال.

* تحميل أشخاص بعينهم أو مراكز معينة في خطوط الفريق خسارة الصعود أمر غير مقبول فحراسة الفريق استطاعت أن تبقي على المنافسة إلى الدورة الثلاثية بعد هجمة سدوس في الدقائق الأخيرة التي استطاع الحارس إنقاذها أكثر من مرة ليبقي على آمال الفريق، وخط الدفاع يعتبر الأفضل من بين خطوط الدفاع في جميع فرق دوري ركاء، حيث يتساوى مع بطل المسابقة العروبة في الأهداف التي ولجت المرمى.

* اتبعنا هذا الموسم سياسة الابتعاد عن انتقاد الحكام وذلك لأننا نعلم أن ذلك لن يفيدنا في شيء ولا نريد أن نحمّلهم أي إخفاق، لكن المتابع لمباراة الخليج الأخيرة في الدورة الثلاثية يعرف أن لنا ركلتي جزاء صحيحة 100% لم تحتسبا أسهمتا أيضاً في خروجنا ولكن لا نريد تحميل أحد الخسارة.

* وفي مباراة سدوس كان الفريق يستطيع أن يحسم البطاقة ولكن لم يوفّقنا الله ولم يكتبها لنا، ولم نكن سيئين في تلك المباراة فقد هاجمنا بجميع الطرق وحتى آخر دقيقة في المباراة ولكن براعة حارس سدوس ودفاعه ومحاولة الهروب من الهبوط أسهمت في تعادل الفريق.

* لا نريد تحميل أحد بعينه فقدان الصعود ولكن أردنا توضيح التالي حتى لا يكون هناك لغط قد يؤثر على الفريق في المرحلة القادمة، وإلا الصعود كان إنجازا لو حدث ولكن لم نكن نخطط عليه، لذلك إجمالاً نجحنا في تنفيذ خطتنا و- بإذن الله - هذا الموسم سيكون مختلفا.

وتعقيباً على القرارات التي توقعتم حدوثها في خبركم نريد توضيح الآتي:

أولاً: سياسة النادي تعتمد على تدعيم الفريق بلاعبين شباب مع ذوي الخبرة، وورد في خبركم الاستغناء عن كبار السن وهذا لن يحدث، إنما الاستغناء سيكون عن اللاعبين الذين لا يحتاجهم الفريق ولا يقدمون القيمة الفنية بعد التشاور مع المدرب سواءً كان اللاعب كبيراً في السن أو صغيراً، وليس من المنطق الاستغناء عن لاعب كبير في السن ويقدم عطاء ومردودا جيدا وعلى خبرة بدوري الدرجة الأولى.

ثانياً: التقارير الفنية والإدارية أمر روتيني في جميع الأندية، حيث يعتمد على التقرير في التنسيق والاستقطاب والمراكز التي تحتاج إلى تدعيم أكثر من غيرها، أما ما ورد في خبركم عن الاستغناء عن مدرب الحراس فهذا الأمر بيد مدرب الفريق الذي تتجه الإدارة إلى التجديد معه، فهو المخول أولاً وأخيراً بالجهاز الفني معه فمن يريده يبقى وسيبقى ومن يريده يغادر سيغادر، وإذا أراد إضافة إلى الجهاز الفني الذي معه سنضيف له.

ثالثاً: استغرب هجومكم على سياسة النادي الإعلامية التي كانت محل إشادة من جميع النقاد والمحللين والوسط الرياضي السعودي، حتى انها امتدت إلى الخليجي بحضور عدد من الإخوان في الدول الخليجية، وما يخص الحملات الإعلامية والشعارات فهي أطلقت بناءً على توجيه رسمي من قبلي وذلك لعودة مدرج مدرسة الوسطى إلى سابق عهده، وحدث ذلك في مباراة العروبة وكسبناها بهدفين لهدف ومباراة سدوس التي تعادلنا فيها، فاستغرب أن تعزى فقدان الصعود إلى الضغط النفسي بناءً على الحملات الإعلامية، فلو كان ذلك سيحدث لحدث عند مواجهة المتصدر قبل نهاية الدوري بجولتين التي انتهت لصالح الرياض بهدفين لهدف، وستستمر السياسة الإعلامية للنادي متى ما كنت أنا رئيساً وسأدعم هذه السياسة لمعرفتي التامة بما حققته من نجاح.

أخيراً.. استغرب هجوم صحيفتكم الغريب على نادي الرياض في الأشهر الأخيرة، حيث نشر خبر تحت عنوان (تغييرات كبيرة في إدارة الرياض) الذي نشر يوم الاثنين 4/2/1434هـ العدد رقم (14690) الذي لم يحدث منها شيء ولم نكن نود الرد وقتها لانشغالنا في الفريق.

وطالعنا خبر اليوم الذي لا يخدم الفريق إطلاقاً ونأمل من صحيفة الجزيرة المعروفة بمصداقيتها وخبرتها وجماهيريتها أن تستقي الأخبار من مصادرها، حيث تم تأسيس المركز الإعلامي بنادي الرياض ويديره الأخ فهيد الدوسري وهو على تواصل دائم مع كل وسائل الإعلام فنأمل منكم التأكد من صحة الأخبار قبل نشرها.وما يحتاج إليه الرياض في هذه الفترة هو وقفة الجميع فاليد الواحدة لا تصفق، وهذا ما شعرنا به هذا الموسم من تكاتف إدارات سابقة ووقوفهم معنا وعودة أعضاء شرف وانضمام أعضاء شرف جدد ووقفة جماهيرية صادقة، ونستغرب وجود أشخاص كما ذكرت جريدة الجزيرة في النادي يسربون أخبارا مغلوطة ولا تمت للصحة بصلة نهائياً وكان حرياً بالجريدة أن تعود وتستقي الأخبار من مصادرها ولا تعتمد على مصادر هدفها خلق المشكلات، وتنصب نفسها مكان الإدارة بإصدار قرارات وإقالة مدربين وإبعاد لاعبين وتغيير سياسة نادي.وللأسف مثل هذه العقليات توجد في النادي وتسرِّب أخبارا مغلوطة وتهدم عملا وتحبط إدارات وتعيد الفريق إلى المشكلات من جديد، فمن لا يجد في نفسه القدرة على خدمة النادي لا يثير المشكلات ويبتعد ويدع الصادقين يعملون.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخوكم