لم يعد خافيا على أحد بأن الهدف الأول من حملات التهريب للمخدرات والتي تفوق التصور وفوق التوقع، هو الإيقاع بأبناء السعودية، وتدميرهم أخلاقياً ودينياً ونفسياً وجسدياً، كأول خطوة في مشروع أعداء الوطن وقانا الله شرهم ورد كيدهم في نحورهم، وقد ظهر لنا بما لا يدع للشك مكاناً شراسة تلك الحرب منذ ما يزيد على 10 سنوات، وكيف أصبحت محاولات التهريب، تنفذ بكميات كبيرة، قدرت بأطنان من الحشيش والمسكرات، وملايين من حبوب الكبتاجون وغيرها، عصابات المخدرات هم يعلمون بأن السعودية بلد يشار إليه على أنه بلد شبابي، وذلك لأن نسبة من هم في عمر الشباب تمثل السواد الأعظم من سكانه، إذْ يقال أن نسبة شريحة الشباب ممن تتراوح أعمارهم مابين 18-35 ما يزيد عن 65%، هذه النسبة تزعجهم لأنها تمثل المصد الأول في مواجهة مشاريعهم العدائية، لذا فهم يريدون تدمير الشباب بالمخدرات حتى تتحين لهم الفرصة لتحقيق مرادهم وخططهم الخبيثة، لهذا يجب أن تكون هناك حملات توعية بأضرار المخدرات، وبيان نتائجها المدمرة على صحة الإنسان ومستقبله، وفضح من يقف خلف الحملات الكبيرة، خاصة أن الأمر بات واضحاً بأن من يقف خلفها ليسوا أفراداً، بل دول معادية، وعصابات تكاتفت في سبيل تحقيق هدف واحد، ألا وهو تدمير أبناء المملكة العربية السعودية، وقد كشفت بعض التحقيقات التي أجرتها إحدى القنوات الفضائية غير المحلية مع أناس من بلدان تدور فيها صراعات الآن، بأنهم كانوا يعملون في مصانع المخدرات، وأنه ليس لأصحابها من هم إلا تصنيع المخدرات، وتهريبها إلى بلدان الخليج، خاصة السعودية، بمختلف السبل والطرق والحيل، وأنا أتأمل أن تنشط مؤسسات التعليم بدورها في توعية طلاب المدارس، ليس توعية بمخاطر المخدرات فحسب، بل بأهداف عصابات المخدرات ومحاولات تدميرهم، ومن ثم الانقضاض على كل شيء، نسأل الله أن يخيّب مساعيهم الشريرة، وأن يحفظ بلدنا وأبناءنا من كل مكروه.