|
الجزيرة - واس:
وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز شكره للشيخ إسماعيل بن سعد العتيق على مبادرته الطيبة بوقف مكتبته الخاصة على دارة الملك عبدالعزيز لتتاح لطلبة العلم والباحثين، وليتسنى حفظها وفق أحدث الوسائل، وصيانتها بصورة دورية، وليتم حفظها تحت اسمه ضمن المجموعات الخاصة في الدارة. وقدر سموه في خطاب شكر وجهه للشيخ العتيق اهتمامه بما يخدم التاريخ الوطني . من جهته ثمن معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري عالياً هذه المبادرة ، وقال // إنها خطوة واعية ونبيلة من الشيخ إسماعيل بن سعد العتيق نقدر فيها حبه للعلم والعلماء ومصادرهما التاريخية ومآثرهما الفكرية، وهي تفاعل كريم منه مع الرسالة الوطنية للدارة بحفظ تراث الجزيرة العربية العلمي والإرث الفكري للمملكة العربية السعودية، خاصة أن مكونات مكتبته زاخرة بكل العلوم // مشيراً إلى أن هذه المصادر التاريخية ذات قيمة علمية لا يوازيها قيمة إلا رغبته النبيلة في المحافظة على المصادر التاريخية وخدمة الحركة البحثية العلمية حول تاريخ العلوم الإسلامية والتاريخ بصفة عامة» . وكان الشيخ إسماعيل العتيق قد أوقف كل كتب ووثائق ومخطوطات مكتبته البالغة (120) مخطوطاً في علم التوحيد والحديث والدعوة الإصلاحية والتاريخ والأدب وغيرها، وبعضها من تأليف علماء وطلبة علم من أسرة العتيق المشهود لها بالعلم والقضاء وخدمة العلوم الشرعية تعليماً وتأليفاً، كما أهدى الدارة وثيقتين تاريخيتين ونسخة من منظومة وقعة الدرعية. وجاءت هذه المبادرة من الشيخ إسماعيل العتيق تقديراً منه لجهود الدارة الحثيثة للمحافظة على المصادر التاريخية. مما يذكر أن فتوى هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رقم (32194) بتاريخ 3/2/1426هـ تجيز نقل المكتبات الموقوفة إلى دارة الملك عبدالعزيز، كما تجيز بيع المخطوطات وفق ضوابط عيّنتها الفتوى ، لما يتحقق من المصلحة العامة والانتفاع لدى كثير من القرّاء والباحثين مما تم نقله من المخطوطات لدى المواطنين وغيرهم إلى دارة الملك عبدالعزيز. وتحفظ دارة الملك عبدالعزيز عدداً من المكتبات الخاصة لبعض الذين عملوا مع الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وأبنائه الملوك من المستشارين والوزراء والعلماء، ومكتبات خاصة لبعض أصحاب الفضيلة وطاب العلم والمؤرخين والمفكرين السعوديين ، حيث خصص قسم كبير من مكتبة الدارة لحفظ هذه المكتبات ذات المصادر المعلوماتية المتنوعة بأسماء أصحابها وتهيئتها للباحثين والباحثات.