|
الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
حينما نتحدث عن النقلة التي شهدها الحرس الوطني.. فإننا نقول إنه يستحق لقب وزارة للاعتبارات التي سوف نتحدث عنها.. ولا شك بأن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الفضل في اللبنة الأولى لهذا الجهاز.
لم تتوقف هذه النظرة وهذا الفكر بل بني هذا الجهاز لبنة لبنة حتى وصل الحرس الوطني إلى مؤسسة عسكرية مرموقة تساند وتدعم قواتنا المسلحة.
وركز الملك عبدالله على أن بناء الإنسان أهم من الحصول على السلاح، الحرس الوطني أصبح ركيزة أساسية في حراسة المنشآت الحيوية في الوطن.. الحرس الوطني مساند ومعاون للأمن الداخلي.
انتقلت هذه الخطط والاستراتيجيات إلى أرض الواقع بعزيمة الرجال فأصبح الحرس الوطني إلى جانب أنه مؤسسة عسكرية كبيرة ضخمة فهو مؤسسة فكرية.. تعنى بالتراث والثقافة.. وغير الحرس الوطني كثيراً من المفاهيم عن هذا الوطن من خلال دعوته أصحاب الفكر وأصحاب الرأي إلى تعريفهم بما تقوم به المملكة من مجهودات وتعريفهم بالنقلة الحضارية عن هذا الوطن وما تقوم به المملكة من جهود لمساندة القضايا العربية من خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
الحرس الوطني أصبح اليوم يعنى بصحة الإنسان وتم إنشاء المستشفيات المتطورة ومراكز البحث وإنشاء الجامعات ومعاهد التدريب، وأصبح يجري أصعب العمليات الجراحية واستقطب آلاف الشباب الذين يديرون هذه المنشآت وأصبح المواطن ينعم بهذه الخدمات الصحية المتميزة.
والحرس الوطني أصبح يملك من الأسلحة المتطورة والمتقدمة ما يجعله سنداً قوياً لقواتنا المسلحة، أصبح لديه كوادر من الطيارين والفنيين وأصبح لديه كلية القيادة والأركان ويملك مدارس متطورة تخرج الكوادر المدربة.
الحرس الوطني يجري سنوياً العديد من التمارين القوية التي تشارك فيها وحدات الحرس الوطني.
من هنا فإن الحرس الوطني اليوم أصبح وزارة لها أهميتها في حفظ الأمن وتطوير الفكر وداعماً لقواتنا المسلحة للدفاع عن هذا الوطن ومكتسباته.. يملك الرجال المؤهلين والمدربين تأهيلاً عسكرياً بفكر رجل خدم الحرس الوطني وعايشه منذ بداياته وهو صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني.. صاحب الفكر الثاقب والنظرة البعيدة.